تكتل الأحزاب: تعدد مراكز القرار داخل عدن يضر بأداء الدولة ويفاقم معاناة المواطنين

شدد المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، على أن تعدد مراكز القرار في عدن يضر بأداء الدولة ويفاقم معاناة المواطنين. 

ودعا المجلس في بيان صحفي إلى تحرك عاجل لإنقاذ العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة من التدهور الحاد في الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها الكهرباء والمياه، محذرًا من تفاقم معاناة المواطنين بسبب استمرار تأخر صرف المرتبات وارتفاع الأسعار.

جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي عقده المجلس،  السبت، برئاسة  أحمد عبيد بن دغر، لمناقشة الأوضاع الاقتصادية والخدمية والأمنية في عدن والمحافظات المحررة، وما تشهده من انهيار في البنية الخدمية وتراجع في أداء مؤسسات الدولة.

واعتبر المجلس  أن المسؤولية الوطنية تستدعي من القيادة الشرعية ومؤسساتها اتخاذ إجراءات عاجلة لإقرار موازنة شفافة، وتوحيد الأوعية الإيرادية وتوريدها إلى البنك المركزي، وتفعيل الأجهزة الرقابية والقضائية، ومكافحة الفساد بقرارات عملية لا شكلية.

وشدد المجلس على أن استمرار تعدد مراكز القرار داخل العاصمة المؤقتة عدن أضرّ بأداء الدولة وفاقم معاناة المواطنين، داعيًا إلى توحيد القرارين الأمني والعسكري تحت مظلة الدولة لضمان الاستقرار ووقف التدهور.

كما أدان المجلس بشدة عمليات التهجير القسري التي تمارسها مليشيا الحوثي ضد طلاب المراكز ودور القرآن الكريم في صنعاء، معتبرًا تلك الممارسات تجريفًا طائفيًا خطيرًا واعتداءً صارخًا على الحريات الدينية والتعليمية.

واختتم المجلس بالتأكيد أن استعادة مؤسسات الدولة وهزيمة الانقلاب تمثل المهمة الوطنية الكبرى التي يجب أن تتوحد حولها الجهود كافة لإنقاذ البلاد وحماية مستقبلها.