نجحت جهود وساطة قبلية مكثّفة، بقيادة الشيخ
ناصر سعيد القميشي
ومشاركة عدد من مشايخ محافظة
شبوة
، في احتواء أزمة متصاعدة في منطقة
"العرم"
، بعد أن رفع شباب قبيلة
لقموش
قطاعهم الاحتجاجي على
الخط الدولي الحيوي
الذي يربط المحافظات الجنوبية ببقية مناطق البلاد.
وكان القطاع قد فُرض احتجاجاً على
اعتقال الشيخ صالح منصور القميشي
، في خطوة أثارت غضب القبيلة والمجتمع المحلي، وعطلت لساعاتٍ حركة نقل
الوقود والبضائع
عبر الشريان التجاري الأهم في جنوب اليمن، ما هدد بانهيار شبكة الكهرباء في
العاصمة المؤقتة عدن
بسبب نفاد مخزون المحروقات.
صفقة مؤقتة تحت ضغط الوقت
ووفق مصادر محلية، توصل الطرفان إلى
اتفاق مؤقت
يقضي برفع القطاع فوراً، مقابل منح الوسطاء
مهلة لا تتجاوز 24 ساعة
للتفاوض مع
السلطة المحلية
بشأن الإفراج الفوري عن الشيخ المعتقل. وشددت قبيلة لقموش وحشود الحراك الشعبي على أن
أي تأخير أو مماطلة
سيُقابل بـ"تصعيد فوري" وإعادة قطع الطريق دون تردد.
إنقاذ لشريان الحياة الاقتصادية
ويُعد الخط الدولي عبر "العرم"
شريان الحياة
لتدفق المشتقات النفطية والسلع الأساسية إلى عدن وعدة محافظات جنوبية. وبحسب مصادر في قطاع الطاقة، فإن استمرار القطع لأكثر من يومٍ إضافي كان سيؤدي إلى
انقطاع كهربائي شامل
في عدن، ما يفاقم الأزمة الإنسانية في المدينة التي تعاني أصلاً من ضعف الخدمات الأساسية.
رسالة واضحة: "الحرية أو العودة للطريق"
وأكدت قبيلة لقموش في بيانٍ شعبي أن "الحرية للشيخ صالح منصور ليست مطلباً تفاوضياً، بل حقٌ لا يُناقش"، محذّرةً من أن "اليد التي فتحت الطريق اليوم قادرةٌ على إغلاقه غداً إذا لم تُحترم المواعيد والوعود".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news