اليمن في مفترق طرق.. هل يُكتب مستقبله على يد أبنائه أم يُستباح بقرارات خارجية؟

     
موقع الجنوب اليمني             عدد المشاهدات : 98 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
اليمن في مفترق طرق.. هل يُكتب مستقبله على يد أبنائه أم يُستباح بقرارات خارجية؟

الجنوب اليمني: خاص

يواجه اليمن واقعًا مأساويًا يُعيد كتابة معالمه بخطى متسارعة، حيث تتحول الأرض إلى ساحة صراع لا تُمَيِّز فيها السيادة الوطنية عن التمدد الخارجي. وسط تفاقم الأزمات وانهيار البنية التحتية، تبرز تساؤلات جوهرية عن مصير شعب يُفترض أنه صاحب القرار، لكنه في الواقع منبوذ من ساحة اتخاذ القرار.

وأوضح عادل الحسني، رئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن، أن الوضع الراهن يعكس تدبيرًا خارجيًا ممنهجًا، أُعدّ فيه اليمن كأنه “محمولة مفتوحة” على مطامح إقليمية ودولية. وقال إن التدخلات لم تكن مجرد دعم لطرف على حساب آخر، بل صنعت واقعًا جديدًا عبر تقسيم الأرض، وتجميل سلطة مبنية على التحالفات السرية، وفرض سياسات تُعيد تشكيل الخريطة الجغرافية والسياسية.

وأشار إلى أن الشرقيين لم يعدوا يمثلون هوية يمنية حقيقية، بل أصبحوا ساحة لتمدد نفوذ، بينما الغربيان يخضعان لسياسات تُفرض من خارج السياق الوطني، وتُستخدم من خلال تحالفات متعددة الأطراف تُراقب الحدود، ولكنها لا تُرَقِّب حقوق الإنسان. أما الجنوب، فقد أصبح مسرحًا لمشاريع تُروَّج باسم “الانتقالي”، لكنها في الحقيقة تُضعف الدولة وتنسف مقومات الوحدة، وفق ما أفاد الحسني.

وفي سياق متصل، لفت إلى أن الشمال، رغم محاولاته الحثيثة للحفاظ على مظاهر السيادة، يدفع ثمنًا باهظًا من خلال معاناة شعبه، حيث تُفرَض عليه قرارات تُرسم من خارج حدوده، وتُطبق دون مشاركة وطنية حقيقية. واعتبر أن هذا التخبط يُعدّ دليلًا على أن الدولة لم تعد تُبنى، بل تُستباح.

وأضاف الحسني أن الخارج نجح في “تقطيع الأوصال اليمنية” ليس بقوة السلاح فقط، بل بتفتيت النسيج الاجتماعي، واستدراج طبقات من الداخل، لتصبح “بضاعة كاسدة” تُستعمل كما يُشاء. وقال إن من يركع أمام القوى المسيطرة لا يملك صوتًا يُسمع، لأن العالم لا يُحترم إلا من يُصرخ بقوة، لا من ينتظر.

وتساءل: هل يكفي أن نُصلح مدرسة، أو نرفع شعارًا، بينما الأراضي تُوزَّع، والقرار يُصنع في مكاتب خارجية؟ وهل ما زال حلم بناء دولة حقيقية، قائمة على الاستقلال والعدالة، مجرد أحلام “إبليس في الجنة”، كما وصفها؟

وأكد أن الأحرار في اليمن، من مثقفين ومدنيين ونشطاء، يُطالبون بخطاب وطني جاد، لا يركن إلى التهديدات أو التبريرات، بل يُعيد بناء الهوية والسيادة من جديد، بخطوات عملية، لا خطابات متعالية. ودعا إلى حوار جاد، يُخرج اليمن من دائرة الانتظار، ويُعيد له مكانه كدولة، لا كمُستقبل مُستباح.

مرتبط

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اول تصريح لبن دغر حول سيطرة قوات الانتقالي على حضرموت

بوابتي | 1514 قراءة 

طيران يقصف مواقع الجيش في وادي حضرموت

كريتر سكاي | 1231 قراءة 

تفاصيل وأسباب الانهيار المفاجئ للمنطقة العسكرية الأولى.. والكشف عن مصير قائد اللواء 135 عقب تدخل التحالف

المشهد اليمني | 1067 قراءة 

نتائج اجتماع الوفد السعودي بسلطات حضرموت

عدن حرة | 983 قراءة 

قوات درع الوطن السعودية تبدأ السيطرة على وادي حضرموت والخشعة بعد انسحاب قوات الانتقالي

قناة المهرية | 975 قراءة 

كاتب وباحث كويتي يكشف ‏" لماذا انفجرت -الحربُ العيدروسية- في ‎حضرموت قبيلَ ‎قمة المنامة بساعات؟ "

المشهد الدولي | 902 قراءة 

العطاس: نصر مبين في حضرموت

عدن حرة | 797 قراءة 

بعد وصوله الى حضرموت .. الوفد السعودي يقوم بهذا العمل العاجل لتطبيع الأوضاع في محافظة حضرموت ((صور))

المشهد الدولي | 709 قراءة 

قوات الانتقالي تعثر على شيء صادم داخل معسكر القطن (صورة)

كريتر سكاي | 664 قراءة 

"الدنبوع" يعلن انضمامه للقوات العسكرية الجنوبية

عدن حرة | 607 قراءة