اليمن في مفترق طرق.. هل يُكتب مستقبله على يد أبنائه أم يُستباح بقرارات خارجية؟

     
موقع الجنوب اليمني             عدد المشاهدات : 53 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
اليمن في مفترق طرق.. هل يُكتب مستقبله على يد أبنائه أم يُستباح بقرارات خارجية؟

الجنوب اليمني: خاص

يواجه اليمن واقعًا مأساويًا يُعيد كتابة معالمه بخطى متسارعة، حيث تتحول الأرض إلى ساحة صراع لا تُمَيِّز فيها السيادة الوطنية عن التمدد الخارجي. وسط تفاقم الأزمات وانهيار البنية التحتية، تبرز تساؤلات جوهرية عن مصير شعب يُفترض أنه صاحب القرار، لكنه في الواقع منبوذ من ساحة اتخاذ القرار.

وأوضح عادل الحسني، رئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن، أن الوضع الراهن يعكس تدبيرًا خارجيًا ممنهجًا، أُعدّ فيه اليمن كأنه “محمولة مفتوحة” على مطامح إقليمية ودولية. وقال إن التدخلات لم تكن مجرد دعم لطرف على حساب آخر، بل صنعت واقعًا جديدًا عبر تقسيم الأرض، وتجميل سلطة مبنية على التحالفات السرية، وفرض سياسات تُعيد تشكيل الخريطة الجغرافية والسياسية.

وأشار إلى أن الشرقيين لم يعدوا يمثلون هوية يمنية حقيقية، بل أصبحوا ساحة لتمدد نفوذ، بينما الغربيان يخضعان لسياسات تُفرض من خارج السياق الوطني، وتُستخدم من خلال تحالفات متعددة الأطراف تُراقب الحدود، ولكنها لا تُرَقِّب حقوق الإنسان. أما الجنوب، فقد أصبح مسرحًا لمشاريع تُروَّج باسم “الانتقالي”، لكنها في الحقيقة تُضعف الدولة وتنسف مقومات الوحدة، وفق ما أفاد الحسني.

وفي سياق متصل، لفت إلى أن الشمال، رغم محاولاته الحثيثة للحفاظ على مظاهر السيادة، يدفع ثمنًا باهظًا من خلال معاناة شعبه، حيث تُفرَض عليه قرارات تُرسم من خارج حدوده، وتُطبق دون مشاركة وطنية حقيقية. واعتبر أن هذا التخبط يُعدّ دليلًا على أن الدولة لم تعد تُبنى، بل تُستباح.

وأضاف الحسني أن الخارج نجح في “تقطيع الأوصال اليمنية” ليس بقوة السلاح فقط، بل بتفتيت النسيج الاجتماعي، واستدراج طبقات من الداخل، لتصبح “بضاعة كاسدة” تُستعمل كما يُشاء. وقال إن من يركع أمام القوى المسيطرة لا يملك صوتًا يُسمع، لأن العالم لا يُحترم إلا من يُصرخ بقوة، لا من ينتظر.

وتساءل: هل يكفي أن نُصلح مدرسة، أو نرفع شعارًا، بينما الأراضي تُوزَّع، والقرار يُصنع في مكاتب خارجية؟ وهل ما زال حلم بناء دولة حقيقية، قائمة على الاستقلال والعدالة، مجرد أحلام “إبليس في الجنة”، كما وصفها؟

وأكد أن الأحرار في اليمن، من مثقفين ومدنيين ونشطاء، يُطالبون بخطاب وطني جاد، لا يركن إلى التهديدات أو التبريرات، بل يُعيد بناء الهوية والسيادة من جديد، بخطوات عملية، لا خطابات متعالية. ودعا إلى حوار جاد، يُخرج اليمن من دائرة الانتظار، ويُعيد له مكانه كدولة، لا كمُستقبل مُستباح.

مرتبط

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بإشراف حزب الله.. الحوثيون يعاودون حفر الأنفاق والخنادق حول مدينة وميناء الحديدة

حشد نت | 724 قراءة 

تحذير هام من البنك المركزي اليمني

حشد نت | 665 قراءة 

بعد تهديداتهم بشن هجمات عليها.. الحوثيون يطرقون باب السعودية وإعلان مفاجئ للناطق الرسمي

المشهد اليمني | 636 قراءة 

قتـ.ـلى في اشتـ.ـباكات عنـ.ـيفة بين قيادات كبيرة في هذه المحافظة!

صوت العاصمة | 615 قراءة 

بسبب فيديو خاص.. رحمة محسن في قلب عاصفة من الجدل

عدن نيوز | 581 قراءة 

عاجل : إلقاء القبض على أحد كبار معاوني امجد خالد

كريتر سكاي | 532 قراءة 

ظهور لافت للرئيس الزُبيدي في اجتماع مجلس القيادة الرئاسي في اليمن

عدن تايم | 485 قراءة 

عاجل: السعودية تدك بالأسلحة الثقيلة مواقع المليشيات الحوثية في عمق محافظة صعدة

مأرب برس | 476 قراءة 

وزير بالشرعية يتحدى رئيس الوزراء ويقهر اليمنيين بقرار صادم

المشهد اليمني | 457 قراءة 

تقرير خاص | تمرّد في بيت الطاعة.. ما وراء تجميد حزب المؤتمر الموالي للحوثيين لنشاطه التنظيمي؟ (فيديو)

بران برس | 378 قراءة