اليمن في مفترق طرق.. هل يُكتب مستقبله على يد أبنائه أم يُستباح بقرارات خارجية؟

     
موقع الجنوب اليمني             عدد المشاهدات : 128 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
اليمن في مفترق طرق.. هل يُكتب مستقبله على يد أبنائه أم يُستباح بقرارات خارجية؟

الجنوب اليمني: خاص

يواجه اليمن واقعًا مأساويًا يُعيد كتابة معالمه بخطى متسارعة، حيث تتحول الأرض إلى ساحة صراع لا تُمَيِّز فيها السيادة الوطنية عن التمدد الخارجي. وسط تفاقم الأزمات وانهيار البنية التحتية، تبرز تساؤلات جوهرية عن مصير شعب يُفترض أنه صاحب القرار، لكنه في الواقع منبوذ من ساحة اتخاذ القرار.

وأوضح عادل الحسني، رئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن، أن الوضع الراهن يعكس تدبيرًا خارجيًا ممنهجًا، أُعدّ فيه اليمن كأنه “محمولة مفتوحة” على مطامح إقليمية ودولية. وقال إن التدخلات لم تكن مجرد دعم لطرف على حساب آخر، بل صنعت واقعًا جديدًا عبر تقسيم الأرض، وتجميل سلطة مبنية على التحالفات السرية، وفرض سياسات تُعيد تشكيل الخريطة الجغرافية والسياسية.

وأشار إلى أن الشرقيين لم يعدوا يمثلون هوية يمنية حقيقية، بل أصبحوا ساحة لتمدد نفوذ، بينما الغربيان يخضعان لسياسات تُفرض من خارج السياق الوطني، وتُستخدم من خلال تحالفات متعددة الأطراف تُراقب الحدود، ولكنها لا تُرَقِّب حقوق الإنسان. أما الجنوب، فقد أصبح مسرحًا لمشاريع تُروَّج باسم “الانتقالي”، لكنها في الحقيقة تُضعف الدولة وتنسف مقومات الوحدة، وفق ما أفاد الحسني.

وفي سياق متصل، لفت إلى أن الشمال، رغم محاولاته الحثيثة للحفاظ على مظاهر السيادة، يدفع ثمنًا باهظًا من خلال معاناة شعبه، حيث تُفرَض عليه قرارات تُرسم من خارج حدوده، وتُطبق دون مشاركة وطنية حقيقية. واعتبر أن هذا التخبط يُعدّ دليلًا على أن الدولة لم تعد تُبنى، بل تُستباح.

وأضاف الحسني أن الخارج نجح في “تقطيع الأوصال اليمنية” ليس بقوة السلاح فقط، بل بتفتيت النسيج الاجتماعي، واستدراج طبقات من الداخل، لتصبح “بضاعة كاسدة” تُستعمل كما يُشاء. وقال إن من يركع أمام القوى المسيطرة لا يملك صوتًا يُسمع، لأن العالم لا يُحترم إلا من يُصرخ بقوة، لا من ينتظر.

وتساءل: هل يكفي أن نُصلح مدرسة، أو نرفع شعارًا، بينما الأراضي تُوزَّع، والقرار يُصنع في مكاتب خارجية؟ وهل ما زال حلم بناء دولة حقيقية، قائمة على الاستقلال والعدالة، مجرد أحلام “إبليس في الجنة”، كما وصفها؟

وأكد أن الأحرار في اليمن، من مثقفين ومدنيين ونشطاء، يُطالبون بخطاب وطني جاد، لا يركن إلى التهديدات أو التبريرات، بل يُعيد بناء الهوية والسيادة من جديد، بخطوات عملية، لا خطابات متعالية. ودعا إلى حوار جاد، يُخرج اليمن من دائرة الانتظار، ويُعيد له مكانه كدولة، لا كمُستقبل مُستباح.

مرتبط

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

انهيار ميداني وفرار جماعي لمليشيات ‘‘الانتقالي’’ عقب ضربات جوية في حضرموت.. والكشف عن حصيلتها (فيديو)

المشهد اليمني | 1723 قراءة 

عاجل:اول تعليق لقيادي بالانتقالي على شن الطيران السعودي غارات على قواتهم في حضرموت

كريتر سكاي | 1420 قراءة 

عاجل:مراسل الجزيرة:منع طارق صالح من العودة الى المخا

كريتر سكاي | 1101 قراءة 

عــــاجل: هجمات جوية عنيفة للطيران السعودي على مليشيا الانتقالي في حضرموت (فيديو)

المشهد اليمني | 874 قراءة 

سلاح الجو السعودي يقصف مواقع للنخبة الحضرمية

المشهد العربي | 850 قراءة 

بعد البيان السعودي بخصوص دعم المجلس الرئاسي برئاسة العليمي والحفاظ على وحدة واستقرار اليمن ماذا قال ضاحي خلفان ومن الذي اسكته (الاسم والصورة) تفاصيل

المشهد الدولي | 788 قراءة 

عاجل: بيان للانتقالي يتودد السعودية بعد القصف الجوي ويسرد كمية من الأكاذيب

مأرب برس | 744 قراءة 

رد إماراتي رسمي على بيان الخارجية السعودية حول التطورات في حضرموت والمهرة

نيوز لاين | 699 قراءة 

تصعيد عسكري في حضرموت: كمين قبلي، اشتباكات عنيفة، وتدخل جوي سعودي - [فيديوهات]

بوابتي | 665 قراءة 

صحفي سعودي: المملكة نفذت ضربة تحذيرية قرب معسكر وادي نحب بحضرموت

قناة المهرية | 637 قراءة