حذر السفير اليمني لدى منظمة اليونسكو للتراث والثقافة التابعة للأمم المتحدة "محمد جميح"، الأحد 26 أكتوبر/تشرين الأول 2025م، من امتداد عبث جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، بتراث صنعاء القديمة بالملصقات والشعارات، إلى مدينة شبام التاريخية في حضرموت (شرقي اليمن).
وقال السفير "جميح"، في تدوينة له على "فيسبوك"، رصدها "بران برس": "ظل الحوثيون يعبثون بتراث صنعاء القديمة بالملصقات والشعارات، وإدخال مواد بناء مخالفة. وختموا سلوكياتهم المشينة باعتقال موظفي اليونسكو الذين يعملون على حماية تراث صنعاء".
وأردف: "استمر عبثهم (الحوثيون) إلى أن اتخذت اليونسكو قراراً بتحويل كل مشاريعها في مناطق سيطرة الحوثي إلى المناطق التي تسيطر عليها الشرعية"، مشيراً إلى أن صنعاء "خسرت مشاريع مهمة، واليوم، ترفض اليونسكو، ويرفض المانحون تمويل أي مشروع لحماية التراث في مناطق سيطرة الحوثي".
وأضاف "جميح": "على ما يبدو أن العبث بمظهر المدن التاريخية امتد كالعدوى من صنعاء إلى شبام حضرموت، مع رفع شعارات وأعلام مختلفة"، آملاً من الجهات التي تقوم بمثل هذا الأعمال العمل على تفادي حرمان شبام من مشاريع اليونسكو، كما حرمت تصرفات الحوثي صنعاء من تلك المشاريع.
وذكر أن "شبام مدينة تراث عالمي، تخضع للحماية الدولية المتضمنة في اتفاقية 1972 الخاصة بحماية التراث العالمي، مشدداً على أهمية الحفاظ على التراث وطابع المدينة المعماري، ولمنع تسجيل أي مخالفات قد تضر بمكانتها العالمية.
وقال: "ظللنا نحذر الحوثيين من استمرار العبث بصنعاء، دون جدوى، إلى أن سحبت اليونسكو مشاريعها من العاصمة"، معربًا عن أمله في أن يستجيب الحريصون على إبقاء شبام بعيداً عن السجالات والتجاذبات السياسية، حفاظاً على تراث المدينة، وطابعها المعماري، وكي لا تسجل في المدينة أية مخالفة لاتفاقية حماية التراث العالمي، قد تؤدي للإضرار بها.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أدرجت مدينة شبام حضرموت ضمن قائمة التراث العالمي عام 1982، تقديراً لأهميتها التاريخية والمعمارية الفريدة، ما أكسبها لقب "مانهاتن الصحراء".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news