كشف أحد الموظفين في الهيئة العامة للبريد الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية عن فساد مالي واسع النطاق داخل الهيئة، تجاوزت قيمته سبعة مليارات ريال، مؤكداً تعرضه للتنكيل والإقصاء بسبب كشفه لتلك التجاوزات.
المهندس ريدان الرحبي، رئيس قسم الدعم الفني، ظهر في تسجيل مصور تداولته منصات التواصل الاجتماعي، كاشفاً عن ممارسات انتقامية تمارسها إدارة الهيئة ضده، شملت إحالته إلى مجلس تأديبي للمرة الثانية، وإخضاعه لثلاثة تحقيقات متتالية، بسبب اعتراضه على مشاريع وصفها بأنها عبثية ولا تخدم المصلحة العامة.
الرحبي أوضح أن ما يسمى “المدونة السلوكية” التي تروج لها سلطة الحوثيين تنص على حماية الموظف المبلغ عن الفساد، إلا أن ما حدث معه كان العكس تماماً، حيث تم إدراجه في “القائمة السوداء” تمهيداً لفصله من عمله، في خطوة تهدف إلى إسكات أي صوت يكشف عن نهب المال العام.
وفي حديثه، تساءل الرحبي عن مصير الهيئة في ظل هذا الفساد المستشري، قائلاً: “هل نترك الهيئة تنهار؟ أم نتركها للفاسدين؟”، مشيراً إلى أن حجم النهب يتراوح بين خمسة إلى سبعة مليارات ريال، وأنه اضطر إلى اللجوء للرأي العام بعد أن أغلقت أمامه كل السبل الرسمية، على أمل أن تجد بلاغاته من يتفاعل معها لإنقاذ المال العام من قبضة الفساد الحوثي المنظم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news