أكد وزير الداخلية اليمني، اللواء إبراهيم حيدان، الأحد 26 أكتوبر/ تشرين الأول، أن العملية الأمنية في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة، والمناطق المحررة تواجه تحديات مرتبطة بتأخر تنفيذ بنود دمج الوحدات الأمنية والعسكرية، المنصوص عليها في إعلان نقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي.
وأضاف في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، نشر في عدد اليوم، أن تحسن الأداء الأمني في "عدن" بات واضحاً وملموساً، إلاّ أن العائق الأكبر أمام الوصول إلى مستويات أعلى من الكفاءة يكمن في عدم استكمال توحيد الأجهزة الأمنية تحت مظلة وزارة الداخلية.
وفي هذا السياق، ذكر، أن "اللجنة الأمنية والعسكرية" بذلت جهوداً كبيرة، إلا أن عملية الدمج لم تُستكمل حتى الآن في بعض المحافظات، ومن بينها عدن"، مؤكداً أن التنسيق الحالي بين الأجهزة الأمنية في عدن والمحافظات المحرَّرة قائم ومتفاعل.
واستدرك بالقول: "لكن عندما يكون القرار موحداً والقيادة واحدة، فستكون النتائج أكثر فاعلية، وسينعكس ذلك بشكل مباشر على تعزيز الأمن والاستقرار في المدينة وسائر المناطق المحررة".
وفي موضوع آخر، أكد وزير الداخلية اليمني، أن الأجهزة الأمنية ضبطت مؤخراً عناصر من حزب الله، وسوريين وإيرانيين، قال إنهم "ضالعين في أنشطة تهريب المخدرات ودعم الحوثيين"، مشيراً إلى أن تلك العناصر المضبوطة، على ارتباط بشبكات تهريب المخدرات.
وإزاء ذلك، لفت إلى إصدار محكمة يمنية قبل أيام حكماً بإعدام 6 إيرانيين قاموا بتهريب أطنان من المخدرات، متهماً إيران بأنها وبعد سقوط بعض أذرعها في المنطقة، باتت تركّز جهودها على اليمن، من خلال نقل خبراء عسكريين ومصانع للمخدرات والطائرات المسيّرة.
وعن الشراكة الأمنية مع السعودية، أوضح اللواء حيدان، أنها "تمرّ بأفضل مراحلها"، واصفاً إياها بأنها "نموذج متميّز للتعاون الأمني المثمر"، الذي بُني على مراحل متراكمة من التنسيق الوثيق بين قيادات البلدين.
وقال: إن التعاون الأمني بين الجانبين، أثمر نجاحات كبيرة على الأرض، من أبرزها العملية الأمنية المشتركة في محافظة المهرة، التي أسفرت عن القبض على خلية تابعة لتنظيم (داعش) وعدد من أخطر عناصرها، بفضل التنسيق المباشر مع الأجهزة الأمنية السعودية عبر الوحدات الخاصة.
وأشار إلى أن التنسيق المعلوماتي بين وزارة الداخلية اليمنية والجهات الأمنية المختصة في المملكة كان عاملاً حاسماً أيضاً في النجاحات الأخيرة بمجال مكافحة تهريب المخدرات؛ حيث تمكّنت الأجهزة الأمنية من إحباط عدد من العمليات وضبط كميات كبيرة من المواد المحظورة.
وأكد أن الدعم السعودي لا يقتصر على العمليات الميدانية، وأن الدعم يشمل كذلك التدريب والتأهيل ورفع كفاءة الكوادر الأمنية، لافتاً إلى عدد من البرامج التي نفذت العام الماضي، منها في تأهيل العاملين في المنافذ البرية والجوية والبحرية، ومن بينها دورة متخصصة في سيئون ركّزت على تقنيات التفتيش الحديثة.
وزير الداخلية اليمني، ضمن أجوبته لصحيفة الشرق الأوسط، أشار إلى نجاحات الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية، في تفكيك وضبط عدد كبير من الخلايا الحوثية الإرهابية، التي قال إنها تنشط في المحافظات المحررة.
وذكر أن تلك الخلايا تعمل على "تجنيد واستقطاب الشباب، مستغلة أوضاعهم الاقتصادية الصعبة، لإرسالهم إلى معسكرات تدريب في مناطق سيطرة الميليشيات، قبل إعادتهم لتنفيذ مهام عدائية"، مؤكداً أنه تم إحباط مخططات متقدمة لزرع عبوات ناسفة وعمليات اغتيال في محافظات عدن ومأرب وشبوة وحضرموت.
وأشار إلى أنه "لا تمر فترة شهرين دون ضبط خلية جديدة، مبيناً أن آخر عملية نوعية نُفذت في عدن بجهود الحزام الأمني أسفرت عن ضبط نحو 70 شخصاً جرى تجنيدهم من قبل الحوثيين، بينما تم ضبط خلية أخرى في حضرموت تضم 16 عنصراً كانوا في طريقهم إلى مناطق الانقلابيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news