انطلقت في عاصمة ماليزيا كوالالمبور قمة قادة دول رابطة جنوب شرق آسيا "آسيان"، حيث أكد رئيس وزراء البلد المضيف أنور إبراهيم في كلمته الافتتاحية أن العالم يمر بمرحلة انتقالية حرجة.
وقال أنور: "عام 2025 هو عام يتطلب منا بذل المزيد. يبدو العالم مضطربا؛ فالنظام القديم لم يعد ساري المفعول، والنظام الجديد لم يُحدَد بعد."
وأضاف أن التصاعد المستمر في المواجهات الإقليمية وازدياد حالة عدم اليقين يشكلان تحديا ليس فقط لاقتصادات الدول، بل أيضا لعزيمتها الجماعية على الحفاظ على روح التعاون، مشددا على أن "التفاهم المتبادل والحوار لا يزالان السبيل الأنجع للتغلب على الانقسامات في هذا العصر."
وشهد حفل افتتاح القمة حضور عدد من ضيوف الشرف البارزين، من بينهم رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس وزراء كندا مارك كارني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، إلى جانب قادة دول الآسيان العشر.
ومن أبرز الملفات المطروحة على جدول أعمال القمة:
انضمام تيمور الشرقية رسميا كعضو حادي عشر في الرابطة.
توقيع "إعلان السلام" بين تايلاند وكمبوديا لتسوية النزاع الحدودي المستمر بينهما.
مكافحة الجريمة العابرة للحدود، لا سيما شبكات الاتصال الاحتيالية النشطة في المنطقة.
الوضع في ميانمار، حيث من المقرر إجراء أول انتخابات منذ الانقلاب العسكري في أواخر 2025 وأوائل 2026، وسط استمرار الصراع الأهلي.
النزاعات في بحر الصين الجنوبي، مع بحث سبل التقدم نحو التوقيع على مدونة قواعد السلوك بين دول الآسيان والصين، وهي مفاوضات مستمرة منذ نحو عقد.
الجدول الأخضر والتزام الدول بأهداف التنمية المستدامة.
كما تناولت القمة قضية التعريفات الجمركية الأمريكية، لكن دول الآسيان اتفقت على أن تُدار المفاوضات بشأنها بشكل ثنائي بين كل دولة والولايات المتحدة، تماشيا مع تفضيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للنهج الثنائي. ولذلك، لن يصدر عن القمة إعلان جماعي حول هذه المسألة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news