أفادت مصادر حقوقية وصحفية، السبت 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2025م، بإفراج جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، عن الممثلة وعارضة الأزياء اليمنية "انتصار الحمادي" بعد نحو خمس سنوات من الاختطاف والاحتجاز التعسفي في العاصمة صنعاء.
وذكرت المصادر التي تابعها "بران برس"، أن الإفراج عن "الحمادي" جاء بعد تدهور حالتها الصحية بشكل خطير نتيجة سنوات من المعاناة داخل المعتقلات، وسوء المعاملة والانتهاكات والتعذيب النفسي والجسدي.
وفي 20 فبراير/ شباط 2021م، اختطفت عناصر الحوثي "الحمادي" من أحد شوارع صنعاء، واحتجزتها في أماكن مجهولة قبل نقلها إلى السجن المركزي، على خلفية اتهامات وصفتها منظمات حقوقية بأنها “كيدية” وذات دوافع أخلاقية ملفقة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أصدرت محكمة تابعة للحوثيين في صنعاء حكماً بسجن "الحمادي" خمس سنوات بتهمة “الإخلال بالآداب العامة”، رغم نفيها جميع التهم الموجهة إليها.
وأشارت تقارير حقوقية إلى أن الفنانة اليمنية تعرضت داخل السجن لعنف ممنهج، حيث مُنعت من التواصل مع أسرتها ومحاميها، وتلقت إهانات من حراس السجن الذين وصفوها بألفاظ مسيئة وحاطّة بالكرامة الإنسانية.
وقالت منظمة العفو الدولية، في وقت سابق، إن الحمادي أُجبرت أثناء احتجازها على توقيع اعترافات تحت الإكراه وهي معصوبة العينين، بعد أن خضعت لاستجوابات متكررة تعرضت خلالها للإساءة الجسدية واللفظية، وإهانات عنصرية بسبب أصولها المختلطة من أب يمني وأم إثيوبية.
كما كشفت المنظمة في تقرير لها أن سلطات الحوثيين خططت لإخضاعها لفحص عذرية إجباري، وهو ما اعتبرته “شكلاً من أشكال العنف الجنسي يرقى إلى مستوى التعذيب”، كما أُجبرت على “الاعتراف” بارتكاب عدة جرائم، بما في ذلك حيازة مخدرات وممارسة الدعارة.
قضية الشابة العشرينية انتصار الحمادي شهدت تضامناً واسعاً من منظمات محلية ودولية وصفت احتجازها بأنه “انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ومحاولة لإخضاع المرأة اليمنية بالقوة”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news