دعا نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية، الفريق الركن طارق صالح، إلى توحيد وترشيد الخطاب الديني في المساجد وتعزيز الوعي الديني والوطني لمواجهة محاولات مليشيا الحوثي نشر الفكر الإيراني وتشييع المجتمع، مشددًا على أهمية دور العلماء والخطباء والمرشدين في بناء وعي مجتمعي راسخ يقوم على الاعتدال والوسطية.
جاء ذلك خلال كلمته في اللقاء التشاوري للسلطة المحلية ومكاتب الأوقاف في محافظتي تعز والحديدة، الذي نظمته دائرة الإعلام والثقافة والإرشاد في المكتب السياسي، برعايته وإشراف وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور محمد عيضة شبيبة، وبحضور عدد من القيادات المحلية ومديري المديريات وممثلي الأوقاف في المحافظتين.
وأكد طارق صالح أن مواجهة المليشيا الحوثية لا تقتصر على الميدان العسكري، بل هي معركة فكرية وعقائدية تتطلب وعيًا مجتمعيًا متماسكًا، موضحًا أن المشروع الوطني الذي يقاتل لأجله اليمنيون يقوم على هدفين أساسيين: إعلاء كلمة الله واستعادة الدولة اليمنية من قبضة الانقلابيين.
وحث الخطباء والوعاظ على تكثيف جهود التوعية وترسيخ قيم التسامح والاعتدال، وتحويل لقاءاتهم إلى منصات لبناء الوعي الوطني والديني، داعيًا إلى تنسيق الجهود بين رجال الدين والأجهزة الأمنية لتشخيص الظواهر الاجتماعية السلبية ومواجهتها بالفكر والوعي لحماية المجتمع، خصوصًا فئة المقاتلين، من الاختراقات الفكرية التي تحاول المليشيا تمريرها.
وأشار إلى الإنفاق الضخم الذي تخصصه مليشيا الحوثي في مجالات الإعلام والثقافة لتكريس عقيدتها الطائفية وتزييف الوعي العام، متطرقًا إلى نماذج من ممارساتها العنصرية والمتاجرة بالقضية الفلسطينية لصالح الحرس الثوري الإيراني، في محاولة للهروب من الأزمات الداخلية وتصاعد الغضب الشعبي ضدها، بعدما فقدت قدرتها على توظيف شعاراتها في خدمة أجندة طهران.
وأضاف أن الحوثيين يدركون حجم السخط الشعبي المتزايد تجاههم بسبب نهبهم لموارد الدولة وحرمان الموظفين من رواتبهم، في الوقت الذي يتظاهرون بالمطالبة بها من الخارج ملوّحين بصواريخ إيرانية لاستهداف دول الجوار.
ولفت طارق صالح إلى الروابط الوثيقة بين الحوثيين وتنظيم القاعدة، مشيرًا إلى أن الهجوم الإرهابي الأخير في أبين يعكس طبيعة التعاون بين الطرفين بدعم وتمويل من إيران، داعيًا إلى التصدي لهذه التهديدات ضمن برنامج عمل متكامل تشترك فيه السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية ورجال الدين.
كما تناول طبيعة الفكر العنصري الذي تتبناه المليشيا الحوثية حتى داخل صفوفها، مستشهدًا بتعاملها المتفاوت مع قتلاها، ما يكشف عن عمق التمييز الطبقي في بنية الجماعة.
وفي ختام كلمته، شدد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي على ضرورة مساندة المجتمع لجهود الأجهزة الأمنية، وتعزيز التلاحم الوطني في مواجهة المشروع الإيراني، مثمنًا الدور الريادي لأبناء تهامة الذين كانوا أول من تصدى للإمامة، ومؤكدًا أن النصر آتٍ بإذن الله.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news