العاصفة نيوز/متابعات:
تتواصل حالة الجدل داخل الأوساط الفلسطينية بشأن مستقبل الحكم في قطاع غزة بعد انتهاء جولة المشاورات الأخيرة التي استضافتها العاصمة المصرية القاهرة، والتي شاركت فيها عدد من الفصائل الفلسطينية، في حين غابت عنها حركة فتح رسميًا.
وفي ختام الاجتماعات، دعت حركة حماس إلى تسريع تشكيل لجنة فلسطينية مؤقتة لإدارة شؤون القطاع وبدء عملية الإعمار، معتبرة أن المرحلة الراهنة تتطلب “تحركًا وطنيًا عاجلًا لإعادة الحياة الطبيعية إلى غزة”، وفق ما جاء في بيانها الصادر عقب الاجتماعات.
اقرأ المزيد...
وفاة ثلاثة صيادين بانفجار ألغام بحرية حوثية في جزيرة كمران
25 أكتوبر، 2025 ( 12:17 مساءً )
محاولة إصلاحية للتبرؤ من شبكات “الدعارة” في تعز
25 أكتوبر، 2025 ( 11:40 صباحًا )
وأكدت الفصائل التي شاركت في مشاورات القاهرة، ومن بينها حماس، الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية، الجبهة الديمقراطية، وتيار الإصلاح الديمقراطي التابع لمحمد دحلان، دعمها لمواصلة تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، بما يشمل انسحاب القوات الإسرائيلية، ورفع الحصار المفروض بشكل كامل.
كما شددت الفصائل على ضرورة تسليم إدارة القطاع إلى لجنة فلسطينية من التكنوقراط، وإنشاء لجنة دولية للإشراف على تمويل وتنفيذ عملية إعادة الإعمار، إلى جانب الدعوة لاستصدار قرار أممي يقضي بتشكيل قوات دولية مؤقتة لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي المقابل، نقلت قناة “سكاي نيوز عربية” عن مصدر فلسطيني مسؤول قوله إن حركة فتح غير ملزمة بمخرجات اجتماع القاهرة، موضحًا أن اللقاء الذي جمع وفد السلطة الفلسطينية بحماس في العاصمة المصرية كان لقاءً بروتوكوليًا فحسب، ولم يتطرق إلى الملفات الحساسة المتعلقة بترتيبات “اليوم التالي للحرب” أو تشكيل اللجنة الإدارية المقترحة لإدارة القطاع.
وأضاف المصدر أن لا لقاءات جديدة مرتقبة بين حركتي فتح وحماس قبل قبول الأخيرة بالشروط الثمانية التي طرحها الرئيس محمود عباس، والتي تتضمن الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلًا شرعيًا ووحيدًا للشعب الفلسطيني، والالتزام بحل الدولتين، وتوحيد السلاح تحت سلطة واحدة، فضلًا عن احترام النظام والقانون وتشكيل حكومة تكنوقراط يقرّها الرئيس وتشمل الضفة الغربية وغزة والقدس.
تحركات غامضة ووساطة مصرية مستمرة
مصادر دبلوماسية مصرية أكدت من جانبها أن القاهرة مستمرة في اتصالاتها مع مختلف الأطراف الفلسطينية في محاولة لتقريب وجهات النظر، مشيرة إلى أن الملف الفلسطيني بات أكثر تعقيدًا بعد الحرب الأخيرة في غزة، خصوصًا في ظل تضارب المواقف بين حركتي فتح وحماس بشأن إدارة ما بعد الحرب.
ويأتي هذا الجدل في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية والإقليمية للإسراع في إعادة إعمار غزة، وسط تخوفات من فراغ إداري وأمني قد يفتح الباب أمام مزيد من الانقسام في الساحة الفلسطينية، إذا لم يتم التوصل إلى آلية توافقية لإدارة القطاع خلال الفترة الانتقالية المقبلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news