من يقف وراء استمرار الفوضى المسلحة في أبين؟… اشتباكات شقرة تكشف المستور

الجنوب اليمني: غرفة الأخبار

أندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة ظهر الجمعة داخل سوق القات بمدينة شقرة بمحافظة أبين، بين مسلحين من قبيلتي آل مقور الساحل وآل المقوري الجبل، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين من المدنيين العزل.

وأفادت مصادر محلية بأن المواجهات اندلعت قرابة الساعة الثانية بعد الظهر، نتيجة تجدد خلاف قديم بين أفراد من القبيلتين، حيث تم استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة داخل السوق المكتظ بالمدنيين. وتحول المكان إلى ساحة مفتوحة للتصفيات القبلية وسط غياب تام للأجهزة الأمنية.

وأكدت المصادر مقتل حيدرة ناصر أحمد مقور من قبيلة آل مقور الساحل، وصغير إبراهيم عباد من محافظة الحديدة، والذي كان يعمل في سوق المفارش قبل أن تودي بحياته رصاصة طائشة. كما أصيب مصطفى عوض علي النوب من آل داحور، وأحمد قايد محمد علي من أبناء الحديدة، ونُقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وتعكس هذه الحادثة حالة الانفلات الأمني الخطير التي تعيشها مدينة شقرة، حيث أصبحت الأسواق العامة ساحات مفتوحة لتصفية الحسابات القبلية، وسط تراخٍ واضح من السلطات الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي، التي تقتصر دورها على المشاهدة والتبرير بعد كل جريمة.

ويبقى التساؤل حول مدى استمرار المجلس الانتقالي في تجاهل سقوط القتلى والفوضى المسلحة في أبين، بينما يفشل في حماية المدنيين وفرض الأمن في المنطقة.

مرتبط