أثار اسم تسمية "مسجد ومركز تحفيظ للقرآن" تم افتتاحه مؤخرًا في محافظة مأرب، جدلاً واسعاً بين أوساط اليمنيين، على منصات الواصل الاجتماعي.
والأربعاء افتتح وكيل محافظة مأرب، الدكتور عبدربه مفتاح، مركز "شيبة الحمد" الخدمي التعليمي والصحي، في منطقة جو النسيم بمديرية الوادي، والذي نفذته الندوة العالمية للشباب الاسلامي - مكتب اليمن.
ويضم المركز مدرسة مساحتها 300 متر2، وتضم ستة فصول مع التأثيث والتجهيز، ووحدة صحية مساحتها 100 متر2، وملحق سكني للأطباء والعاملين مع التأثيث والتجهيز.. فضلاً عن مبنى مسجد مساحته 150متر2 مع التأثيث والتجهيز.
وتوالت ردود الفعل حول التسمية، منهم من يقول إن "شيبة الحمد" هو أحد ألقاب عبدالمطلب بن هاشم، متسائلين بذلك كيف يتم تسمية الجامع باسم رجل مات على غير الإسلام؟ والبعض يعتبر ذلك تشبثاً سلالياً مقصودا، فيما يرى آخرون أن التسمية لأحد مشايخ العلم في السعودية.
وتعليقا على ذلك، قال مروان الترب، "شيبة الحمد هو أحد ألقاب عبد المطلب بن هاشم، جدّ النبي. لم يُدرك الإسلام، لكنه كان على الحنفية، وكان يرفض عبادة الأصنام".
الكاتب الصحفي عارف أبوحاتم خاطب اللواء سلطان العرادة وأعضاء المجلس المحلي في محافظة مأرب وقال: وش صار عليكم تخلطوا بين الوثنية والإسلام؟!
وقال "تسمون بيت الله باسم "شيبة الحمد" وتخصصوا جزء منها لتعليم القرآن الكريم، ما قرأتم السيرة ولا التاريخ ولا تعرفون أن شيبة الحمد هو الاسم الحقيقي لـ عبدالمطلب جد الرسول؟
وأضاف: "وهذا رجل عاش مشرك ومات مشرك على الوثنية، وعبادة الأصنام، لا عرف لا إسلام ولا قرآن، بل لم يسلم ابنه أبوطالب وكان أول من عرف إرهاصات النبوة في حياة ابن أخيه "محمد" منذ الكرامات في بيت مرضعته حليمة السعدية، إلى بشارة الراهب بحيرة، إلى حديث الأعرابي أكثم بن صيفي، الذي أسلم ولم يرَ رسول الله إلا مرة واحدة يوم كان عمر الرسول 14 سنة، وحين بلغه أن محمداً بعثه الله رسولاً أسلم فوراً، وهاجر ومات في الطريق، وفيه نزل قول الله تعالى: ﴿وَمَن يَخرُج مِن بَيتِهِ مُهاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسولِهِ ثُمَّ يُدرِكهُ المَوتُ فَقَد وَقَعَ أَجرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكانَ اللَّهُ غَفورًا رَحيمًا﴾ ، فيما كان آخر ما قاله المشرك أبوطالب: "أنا على ملة عبدالمطلب".. ومات!".
من جانبه يرى عمار التام، أن "شيبة الحمد، تشبث هاشمي سلالي بكل معنى من معاني ترسيخ سلاليتهم وإن كان مشركا".
وأضاف "إنها العنصرية الجاهلية التي اختلقت لها المرويات على مر العصور".
من جهته اعتبر الصحفي رائد الثابتي ذلك بالسابقة الخطيرة، وقال "تسمية مركز يضم مركز تحفيظ وجامع باسم شخص مشرك سابقة لم يقم بها احد من العرب ولا العجم ولا البربر ولا ذوي السلطان الأكبر او الأصغر".
وأضاف "راجعوا أنفسكم يا إدارة " شيبة الحمد".
خالد الهندوان اكتفى بالقول "شيبة الحمد كان مشرك أو بيتهيأ لي؟
فيما عادل الصالحي فقال "يهناك يا مأرب وشيبة الحمد".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news