لغم حوثي يصيب طفلة في تعز أثناء جمع الحطب... جريمة جديدة تُضاف إلى سجل المليشيا ضد المدنيين
أصيبت طفلة في الثالثة عشرة من عمرها، اليوم الجمعة، جراء انفجار لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي الإرهابية في منطقة الكدحة بمديرية المعافر جنوبي غرب محافظة تعز، في جريمة جديدة تُضاف إلى سلسلة الجرائم والانتهاكات المستمرة التي ترتكبها المليشيا بحق المدنيين في اليمن.
وقالت مصادر محلية إن الطفلة بِدَا بجاش علي محمد كانت تجمع الحطب في قرية القحاف عندما انفجر بها اللغم الحوثي، ما أدى إلى إصابتها بشظايا في اليدين والوجه، قبل أن تُنقل إلى أحد مستشفيات المدينة لتلقي العلاج وسط حالة من الصدمة والرعب التي عمّت القرية.
وذكرت المصادر أن الطفلة اضطرت إلى الخروج لجمع الحطب بسبب عجز أسرتها عن شراء الغاز المنزلي في ظل الظروف المعيشية القاسية التي فاقمتها الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي منذ سنوات، مشيرة إلى أن الأسرة تعيش أوضاعًا إنسانية صعبة، كحال مئات الأسر التي فقدت مصادر دخلها بسبب استمرار الحرب والحصار.
وتُعد هذه الحادثة امتدادًا لسلسلة طويلة من الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران ضد المدنيين، عبر زراعة الألغام والعبوات الناسفة في الطرق والمزارع ومناطق الرعي، دون أي اكتراث بأرواح الأبرياء. وتصف منظمات حقوقية هذه الممارسات بأنها جريمة حرب مكتملة الأركان، تستهدف المدنيين العُزّل بشكل مباشر.
وبحسب تقارير حقوقية محلية ودولية، فقد تسببت الألغام الحوثية في مقتل وإصابة آلاف اليمنيين خلال السنوات الماضية، بينهم نسبة كبيرة من الأطفال والنساء، حيث تزرع المليشيا هذه الألغام بشكل عشوائي في المناطق السكنية والطرقات العامة وحتى في المزارع والآبار، لتتحول إلى مصائد موت تهدد حياة المدنيين لسنوات قادمة.
ويرى ناشطون أن استمرار هذه الجرائم يعكس الاستهتار الحوثي بأرواح اليمنيين، مؤكدين أن الألغام تحولت إلى سلاح انتقامي تستخدمه المليشيا ضد كل منطقة تخسرها عسكرياً، تاركة وراءها إرثاً من الدم والمعاناة.
وطالب الحقوقيون الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم والضغط الجاد على الحوثيين للكشف عن خرائط الألغام المزروعة في مناطق واسعة من البلاد، والعمل على محاسبة القيادات المتورطة في هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.
ويستمر المدنيون في تعز وسائر المحافظات المتضررة في دفع الثمن الباهظ للحرب الحوثية، بين جراح لا تندمل، وحياة مهددة في كل خطوة، في ظل غياب أي إجراءات حقيقية تضمن حماية السكان من هذا الموت الصامت الذي تزرعه المليشيا كل يوم تحت أقدام الأبرياء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news