مقال شكر وثناء لمؤسسة الصالح للتنمية الاجتماعية
قبل 5 دقيقة
في وطنٍ أثقلته التحديات، تبرز مؤسسة الصالح للتنمية الاجتماعية كمنارة أملٍ وإنسانيةٍ متجددة، تقدم نموذجاً يُحتذى في العمل التنموي والخيري، وتؤكد أن بناء الأوطان يبدأ من خدمة الإنسان. لقد جسدت المؤسسة رسالتها واقعاً ملموساً عبر مشاريعها المتنوعة التي غطّت معظم المحافظات اليمنية، مستهدفة الفئات الأشد احتياجاً، ومترجمة قيم التكافل والتعاون إلى أعمالٍ تُحدث أثراً حقيقياً في حياة الناس.
تتوجه أسمى عبارات الشكر والعرفان إلى الأخ أحمد علي عبدالله صالح، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، الذي وجّه بتنفيذ 13 مشروعاً إنسانياً وتنموياً في مختلف المحافظات، تجسد رؤية المؤسسة في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الخدمات الأساسية للمواطنين دون تمييز.
من أبرز هذه المشاريع مشروع كفالة اليتيم الذي شمل 12 محافظة واستفاد منه 1,440 يتيماً شهرياً، ليكون عنواناً للرحمة ورعاية الأجيال التي فقدت السند. وفي الجانب التنموي، أنجزت المؤسسة مشاريع نوعية في مجالات المياه والطاقة والتعليم، من أهمها حفر بئر ارتوازية مزودة بالطاقة الشمسية في حضرموت يستفيد منها 10,000 مواطن يومياً، وتزويد مدرستي تريس للبنين والبنات بمنظومات طاقة شمسية وأجهزة كمبيوتر، ما مكّن أكثر من 1,450 طالباً من مواصلة تعليمهم في بيئة أفضل.
وفي مجال البنية التحتية، ساهمت مشاريع رصف وتأهيل الطرق في محافظتي لحج والضالع في تسهيل حركة المواطنين وربط القرى ببعضها، مستفيدةً منها أكثر من 22,000 نسمة. كما أولت المؤسسة القطاع الصحي اهتماماً كبيراً من خلال دعم المركز الوطني للأورام ومركز الغسيل الكلوي في عدن، وتأهيل مشروع مياه السعيدية في الحديدة، وتزويد مستشفى السلام في الضالع بالأدوية اللازمة، ما خفف معاناة آلاف المرضى.
ولم تنس المؤسسة المرضى داخل الوطن وخارجه، فخصصت مساعدات شهرية لـ30 مريضاً خارج البلاد، إلى جانب دعم 42 حالة علاجية وطارئة شهرياً في الداخل، مجسدةً بذلك روح التكافل والمسؤولية الإنسانية.
تتميز مؤسسة الصالح برؤية استراتيجية تسعى إلى إحداث أثرٍ مستدام يتجاوز المساعدات العاجلة، عبر مشاريع تنموية تبني القدرات وتزرع الأمل في المجتمع. وهذه النجاحات ما كانت لتتحقق لولا القيادة الحكيمة للأخ أحمد علي عبدالله صالح، الذي جسّد أسمى معاني المسؤولية الوطنية والإنسانية.
ختاماً، نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لمؤسسة الصالح إدارةً وطاقماً وعاملين، على عطائهم المتواصل وجهودهم النبيلة التي أضحت منارةً تُضيء دروب الأمل في حياة آلاف اليمنيين، وتجعل من العمل الإنساني رسالةً راسخة في بناء وطنٍ كريمٍ يسوده العدل والتكافل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news