أكد القيادي في حزب الرشاد اليمني، عبدالرحمن الأعذل لـ “يمن ديلي نيوز” أنباء قيام جماعة الحوثي المصنفة إرهابية بتهجير طلاب مركز السنة في منطقة سعوان بالعاصمة صنعاء المقدر عددهم بثلاثة آلاف طالب، وذلك عقب بسط الجماعة سيطرتها الكاملة على المركز.
مصادر خاصة في صنعاء أفادت في وقت سابق اليوم الجمعة 24 أكتوبر/تشرين الأول أن جماعة الحوثي قامت بمنح القائمين على المركز والطلاب تصاريح انتقال إلى مناطق الحكومة اليمنية.
وذكرت المصادر لـ “يمن ديلي نيوز” أن الجماعة فرضت سيطرتها الكاملة على مركز السنة والجامع وعقاراته الموقوفة البالغة أكثر من 20 عقاراً يتم استخدام ريعها لصالح المركز، كما قامت بفرض خطيب وإمام وطاقم من قبلها على المركز والجامع.
وقال الأعذل – وهو رئيس فرع حزب الرشاد اليمني في مأرب – إن المعلومات المتوفرة أن جماعة الحوثي قامت بتهجير القائمين والعاملين والطلاب في مركز السنة، لكن حتى اللحظة لم تتضح إلى أين تم تهجيرهم، وهل سينتقلون.
واعتبر عملية التهجير الجديدة جريمة ضد الإنسانية. وقال إنها تأتي ضمن الحرب الإيدلوجية التي تخوضها الجماعة ضد مخالفيها في المناطق الخاضعة لها، تذكر بعملية تهجير مشابهة لتلك التي حصلت لطلاب معهد دماج في محافظة صعدة خلال العام 2013.
واتهم الاعذل في تصريحه لـ “يمن ديلي نيوز” جماعة الحوثي بالسعي لإفراغ المناطق الواقعة تحت سيطرتها من الوجود السني وتحويل المساجد ودور تحفيظ القرآن إلى منابر تعبئة طائفية تخدم فكر الجماعة ومشروعها السلالي.
حسب قوله.وقال: الحوثيون قبل أشهر قاموا بتصفية الشيخ حنتوس في ريمة، وأغلقوا أكثر من 160 مسجداً وأربعة مراكز لتحفيظ القرآن في مدينة معبر يشرف عليها الشيخ محمد الإمام، رغم الاتفاقات السابقة الموقعة بينها وبين الجماعة.
وأظهر تحقيق لـ “يمن ديلي نيوز” حول حملات الاضطهاد الدينية تعرض سبع جماعات دينية ومذهبية لعمليات اضطهاد في اليمن منذ العام 2007 جميعها تقف وراءها جماعة الحوثي.الحملات توزعت بين التهجير الجماعي والفردي، وحملات عسكرية مسلحة ومحاكمات واقتحامات واعتقالات، وملاحقات.
ووفق التحقيق فإن حملات الاضطهاد الديني شملت أتباع الديانتين اليهودية والبهائية، والمذاهب السنية وأتباع الجماعات السلفية، والمذهب الجعفري وأتباع العلامة الزيدي في صعدة محمد العظيم الحوثي، والعلامة الزيدي في عمران محمد المؤيدي.
وبدأت حملات الاضطهاد بتهجير يهود آل سالم في صعدة عام 2007، تلاه السيطرة على 12 حوزة دينية لأتباع المذهب الجعفري في الجوف في 2010 ، وشن الحرب على أتباع العلامة الزيدي محمد عبدالعظيم الحوثي في العام 2012.
وفي العام 2013 وبعد ثلاثة أعوام من الحروب والحصار شهدت اليمن واحدة من أكبر عملية التهجير الدينية، طالت أتباع الداعية السلفي مقبل الوادعي في منطقة دماج جنوب صعدة، وأسفرت عن نزوح جماعي لأكثر من 3 ألف طالب مع أسرهم كانوا يقيمون في دماج.
وفي العام 2014 اعتقل الحوثيون 7 آلاف من أتباع المذاهب السنية بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول 2014 لايزال الكثير منهم قيد الاخفاء ويرفض الحوثيون إطلاقهم.
وشهد العام 2020 قيام الحوثيين ترحيل أتباع الديانة البهائية إلى خارج اليمن، بعد حملات اعتقال ومحاكمات طالت العشرات منهم.وفي العام 2023 عاود الحوثيون حملاتهم المكثفة على أتباع الجماعات السلفية التي غادرت صعدة في العام 2013، حيث رصد التقرير اعتقال الحوثيين للمئات من السلفيين وإغلاق معظم المراكز الدينية التابعة للسلفيين.
وتنوعت مظاهر الاضطهاد والعنف الديني التي مارسها الحوثيون بحق الجماعات المخالفة لهم بين التحريض برفع الشعارات العدائية، والتهجير، وشن الحرب المباشرة، والقتل والاعتقال والمحاكمات.
مرتبط
الوسوم
تهجير المعارضين
جماعة الحوثي
طلاب مركز السنة
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news