وقالت الدكتورة جينغيوان تشن، الباحثة في مركز أثينولا أ. مارتينوس للتصوير الطبي الحيوي بمستشفى ماساتشوستس العام: "تساعدنا هذه النتائج على فهم كيف يبقى الدماغ متجاوبا مع العالم الخارجي حتى أثناء تلاشي الوعي خلال النوم".
وأضافت تشن أن الدراسة تقدم رؤى جديدة حول آليات الأمراض العصبية واضطرابات النوم، بفضل التقنيات المتقدمة التي استخدمها الفريق، ومنها تقنية "EEG-PET-MRI" التي تجمع بين تخطيط الدماغ الكهربائي، والتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لمتابعة استقلاب الغلوكوز.
وأجرى الباحثون تجاربهم على 23 متطوعا من البالغين الأصحاء خلال فترات نوم قصيرة في النهار. وأظهرت النتائج أن استهلاك الطاقة في الدماغ ينخفض تدريجيا مع تعمّق النوم، بينما يصبح تدفق الدم أكثر ديناميكية، خصوصا في المناطق الحسية التي تظل نشطة. كما لوحظ ازدياد في تدفق السائل الدماغي النخاعي، ما يدعم فرضية أن النوم يلعب دورا أساسيا في تنظيف الدماغ من الفضلات.
وأكد الفريق أن الأبحاث المستقبلية ستُركّز على دراسة مجموعات أكبر وأكثر تنوعا، مع تسجيلات أطول للنوم واستخدام أدوات أكثر دقة لقياس استقلاب الدماغ والتفريق بين مراحله.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news