إنها عدن… وإن سقطت، تقوم.
تنزف من طعنات الغدر،
وتئن من جراح الحروب،
وتصرخ بأعلى الصوت
أبنائي… أين أنتم؟
تناديكم الأيام قبل الندم على كل لحظة صمت،
حين يصبح ترابها ملكا للغريب،
وحين تدوس أقدام الخزي والعار على أرض
أبت إل أن تظل شامخة، عصية على الانكسار.
سترون حين يتكاثر على جسدها الطاهر
براغيث المصالح، وطفيليات الخراب،
يتغذون على جراحها كوحوش جائعة.
ألا تسمعون صرختها؟
ألا ترون دمها الذي يلعقه الشيطان
ويتسلى به وبكم؟
سيأتي اليوم الذي لا تملكون فيه
ذرة من ترابها…
ولا نسمة من عليلها…
ولا ضحكة من مبسمها…
ولا مفتاحا لبابها الذي أوصدتموه بالإهمال!
بلدي تستغيث…
أين أنتم من ندائها؟
لماذا التعامي؟
لماذا الصمت؟
أجيبوا صرخة بحرها،
أنصتوا لنبض هوائها وجبلها،
فعدن ليست مجرد مدينة…
عدن روح إن ضاعت ضاقت فيكم الحياة.
انها تنادي وتنادي ...
لا تتركوني فريسة سهلة للخراب،
فأنا وإن تعثرت لن أركع،
ولن أموت،
سأنهض من رمادي،
وأضمد جراحي بيدي،
وأعود أجمل مما كنت…
فعدن لا تعرف النهاية،
بل تعرف الفجر بعد كل ليل ثقيل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news