في مثل هذه الأيام قبل 17 عامًا، وتحديدًا يوم الجمعة 24 أكتوبر 2008، شهدت محافظة حضرموت واحدة من أشد الكوارث الطبيعية التي ضربتها على مدار تاريخها، حيث اجتاحت عاصفة مدارية قادمة من بحر العرب أراضي المحافظة، مصحوبة بأمطار غزيرة استمرت لاكثر من 30 ساعة متواصلة.
تحولت الأودية الجافة فجأة إلى سيول جارفة، اجتاحت القرى والمدن، ودمرت آلاف المنازل والمزارع في طريقها، كما أطاحت بالجسور وقطعت الطرق، مخلفة دمارًا شبه كامل في المناطق التي مرت بها.
وأسفرت الكارثة عن خسائر بشرية فادحة، حيث سقط عشرات الضحايا، بينما ظل مئات الأشخاص في عداد المفقودين، كما نزح أكثر من 25 ألف شخص من منازلهم، ليجدوا أنفسهم بلا مأوى في ظل ظروف قاسية.
ووصلت الخسائر المادية إلى أكثر من مليار ونصف دولار، مما جعل هذه الكارثة واحدة من أكثر الأحداث الطبيعية تدميرًا في تاريخ اليمن الحديث.
ويصادف اليوم، الجمعة 24 أكتوبر 2025، الذكرى الـ17 لهذه الكارثة، التي لا تزال ذكراها عالقة في أذهان أبناء حضرموت، الذين يتذكرون بأسى تلك اللحظات التي غيرت وجه المحافظة إلى الأبد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news