أعلن حراك الكرامة السلمي لمناطق الواحدي بمحافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، الجمعة، عن استئناف التحركات والمسيرات السلمية مع تصعيد يهدف لتحقيق مطالب أبناء "الواحدي" بعد تعرضهم للتهميش والإقصاء خلال السنوات والعقود الماضية.
وقال بيان صادر عن حراك الكرامة السلمي، إن أهدافه منذ انطلاق الحراك كانت واضحة وثابتة، وتقوم على الدفاع عن الحقوق المشروعة لأبناء مناطق الواحدي، بعيداً عن أي مصالح أو مكاسب شخصية.
وأشار البيان، لتجاوب سابق لأبناء الواحدي مع الوساطة التي قُدمت من جهات رسمية عليا، احتراماً للجهود المبذولة وسعياً لحل القضايا عبر الأطر القانونية والسلمية، مشيرا لإيقاف تحركات أبناء الواحدي الميدانية مؤقتاً إفساحاً للمجال أمام تنفيذ الوعود التي قُطعت لهم.
وأضاف: "ما تبيّن لاحقاً شكّل صدمةً واستهانةً بالغة، إذ جاء الرد من السلطة المحلية رافضاً لمطالب أبناء مناطق الواحدي جملةً وتفصيلاً، في وقتٍ أبدت فيه استعدادها لتلبية أي مطالب شخصية، متجاهلةً بذلك حقوق عشرات الآلاف من أبناء هذه المناطق ومكانتهم التاريخية والوطنية".
وأكد أن مواقف سلطات شبوة، "لا يُعد رفضاً للمطالب فحسب، بل يمثل إهانةً لمنطقة بأكملها وتعبيراً صريحاً عن ذهنية الإقصاء والتهميش، وهو ما نرفضه رفضاً قاطعاً".
ولفت البيان، إلى أن الحراك لا يسعى إلى مناصب ولا يطالب بمكاسب، بل يطالب بـ "حقوق مشروعة تمثل أبناء مناطق الواحدي كافة".
وأشار البيان، إلى أن استمرار تجاهل السلطة لمطالب حراك الكرامة، واستعلاءها على أبناء المناطق المنتجة للثروات، التي تشكل نحو 60٪ من ثروات محافظة شبوة، لن يمر دون رد فعل، حد قوله.
وبحسب البيان، فإن حراك الكرامة يعلن عن استئناف التحركات والمسيرات السلمية بأسلوبٍ أكثر تصعيداً، مع التزامه التام بالسلمية والقانون، محمّلا السلطة كامل المسؤولية عن أي تبعات تنتج عن استمرار تجاهل المطالب.
وقال البيان، بأنه وفي حال تمادي السلطة في رفضها وإصرارها على نهج الإقصاء، فإن الحراك سيضطر إلى رفع سقف مطالبه نحو المطالبة بإنشاء محافظة مستقلة باسم محافظة بلحاف، تُمكّن أبناء المناطق من إدارة مواردهم وتحقيق التنمية العادلة لهم.
وأوضح البيان، أن الحراك سيلجأ إلى كافة الوسائل السلمية والقانونية المشروعة، بما في ذلك الاعتصامات المنظمة، والحملات الشعبية، واللجوء إلى المؤسسات القضائية والرقابية، ومخاطبة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية سعيا لتحقيق مطالبهم.
وجدد بيان حراك الكرامة السلمي تأكيده "أن تجاهل الحقوق لا يصنع استقراراً، وأن العدالة هي الطريق الوحيد لبناء الثقة بين الشعب والسلطة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news