ورغم أن هذا المجال كان يُعتبر سابقا من العلوم الزائفة، إلا أن تطور الأبحاث في مجال علم التخلّق (الإبيجينيتكس) بدأ يفسر كيف يمكن للتوتر النفسي أو الصدمات أن تؤثر في صحة الأجيال التالية.
ويدرس علم التخلّق كيفية تأثير العوامل البيئية؛ مثل التوتر، والنظام الغذائي، والصدمات على نشاط الجينات دون تغيير تركيبتها الوراثية. وتحدث هذه التغيرات من خلال علامات كيميائية تلتصق بالجينات وقد تُورّث للأبناء.
ويبحث العلماء الآن في إمكانية عكس هذه التأثيرات من خلال ممارسات تخفف التوتر وتعيد التوازن الجيني.
وتشير الأدلة إلى أن ممارسات إدارة التوتر مثل التأمل، واليقظة الذهنية، واليوغا، والتاي تشي، وتمارين التنفس، يمكن أن تساعد على تنظيم التعبير الجيني، وتقليل الالتهابات، وموازنة الهرمونات، وتعزيز المرونة النفسية؛ ما قد يخفف الآثار السلبية الناتجة عن التوتر الوراثي.
وعلى الرغم من أن الشفاء الأسري لا يُعد علاجا طبيا، إلا أنه يتماشى مع هذه المفاهيم العلمية من خلال التركيز على تحرير الأنماط العاطفية الموروثة. وغالبا ما تتضمن ممارساته التأمل، والتصور الموجّه، وطقوسا رمزية تهدف إلى الاعتراف بالأعباء العاطفية المتوارثة والتصالح معها.
ويؤمن مؤيدو هذا النهج بأن معالجة هذه الأنماط يمكن أن تعزز الصحة النفسية والتوازن العاطفي والحيوية الجسدية.
ويرى العلماء أن الأدلة البيولوجية على الصدمات الموروثة تتزايد، لكن الآليات الدقيقة ما زالت معقدة وغير مفهومة بالكامل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news