أخبار وتقارير
(الأول) متابعة خاصة:
كشف تقرير استخباراتي إسرائيلي أن أجهزة الاتصال التي كان يستخدمها كبار قادة ميليشيا الحوثي، وعلى رأسهم محمد الغماري، شكلت عاملاً حاسماً في استهدافهم خلال العمليات الأخيرة. وأوضحت وثائق وتقارير تقنية أن الغماري وعدداً من معاونيه اعتمدوا على جهاز لاسلكي من طراز Motorola TLR7، وهو النموذج نفسه الذي تصنعه إسرائيل ويُوزّع تجارياً في الأسواق الصينية تحت مسميات مختلفة.
وأكد التقرير أن إسرائيل سبق وأن استخدمت تقنيات مشابهة لتعقب قادة ميليشيات موالية لإيران، بما في ذلك قيادات حزب الله وفيلق القدس، عبر مسارح عمليات متعددة. في 2018، تمكّنت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من اختراق أجهزة اتصال صينية استخدمها القائد الإيراني الراحل قاسم سليماني، وفي 2022 تابعت أجهزة Icom التي اعتمدتها "قوات الرضوان" التابعة لحزب الله.
ويشير الخبراء إلى أن اعتماد القادة العسكريين على أنظمة اتصال قابلة للاختراق يشكل ثغرة استراتيجية استغلتها إسرائيل في أكثر من جبهة، من لبنان إلى سوريا وصولاً إلى اليمن. وبناء على تحليل الأنماط التشغيلية، يرجح أن الضربة الجوية التي استهدفت اجتماعاً لقيادات الحوثيين في صنعاء، وأسفرت عن مقتل الغماري، جاءت نتيجة قدرة إسرائيلية على تتبع الإشارات الصادرة عن أجهزة الاتصال التي كانوا يحملونها.
وكان محمد عبدالكريم الغماري يشغل منصب رئيس أركان ميليشيات الحوثي منذ 2016، ولعب دوراً محورياً في إدارة العمليات العسكرية، قبل أن تعلن الجماعة مقتله ونجله حسين (13 عاماً) يوم الخميس 16 أكتوبر، قائلة إن القصف إسرائيلي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news