شهدت العاصمة المؤقتة عدن صباح الخميس واحدة من أكبر عمليات إتلاف المواد المخدرة خلال الأعوام الأخيرة، حيث أحرقت النيابة الجزائية المتخصصة أكثر من طن من السموم القاتلة التي ضُبطت في حملات أمنية متفرقة خلال الأشهر الماضية
.
وبحسب مصادر قضائية، بلغ إجمالي الكمية التي تم إتلافها طنًا وثمانية كيلوغرامات ونصف من مختلف أنواع المخدرات، بينها 537 كيلوجرامًا من “الشبو” و401 كيلوجرام من الحشيش، و44 كيلوجرامًا من الهيروين، إضافة إلى أكثر من 150 ألف حبة كبتاجون
.
وجرت عملية الإتلاف تحت إشراف مباشر من النيابة العامة والأجهزة الأمنية، حيث تم إحراق الشبو والحشيش داخل مقر النيابة بعدن، فيما أُذيبت المواد الكيميائية عالية الخطورة مثل الهيروين والكبتاجون وأُغرقت في البحر وفق إجراءات فنية دقيقة
.
وحضر عملية الإتلاف القاضي يحيى ناصر عبدالله رئيس النيابة الجزائية المتخصصة، وعدد من القضاة وضباط مكافحة المخدرات، في مشهد يعكس حجم التنسيق بين الجهات الأمنية والقضائية في مواجهة واحدة من أخطر الجرائم المنظمة
.
وأكدت النيابة أن العملية تأتي ضمن حملة مستمرة لتجفيف منابع تجارة المخدرات وملاحقة شبكات التهريب، مشيدة بالجهود المشتركة التي تبذلها أجهزة الأمن في عدن ولحج والحزام الأمني، والتي أسفرت عن ضبط هذه الكميات خلال الأشهر الماضية
.
وقال أحد الضباط المشاركين في العملية إن “كل كيلوجرام من هذه السموم كان يمكن أن يدمّر عشرات الأسر”، مشددًا على أهمية استمرار هذه الحملات لحماية الشباب والمجتمع من الانزلاق في مستنقع الإدمان والجريمة
.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news