أعلن جناح حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، يوم الخميس، تجميد نشاطه السياسي والتنظيمي، وذلك تحت ضغوط الحوثيين المتحالفين معهم، وبعد اختطاف وإخفاء العديد من قيادات الحزب منذ أغسطس الماضي.
وقال مصدر مسؤول في جناح المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، في بيان نشره المركز الإعلامي للحزب، إن اللجنة العامة للمؤتمر عقدت اجتماعًا في 28 أغسطس 2025م، ناقشت خلاله بإسهاب قضية احتجاز الأمين العام للمؤتمر، الأستاذ غازي أحمد علي محسن، وما ترتب على ذلك من تأثير مباشر على نشاط القيادة التنظيمية، إلى جانب ملف الإفراج عن أموال وممتلكات الحزب المحجوزة من أصول ثابتة ومنقولة.
وأضاف أن الاجتماع شهد طرح عدة مقترحات، أبرزها تجميد النشاط التنظيمي حتى يتم الإفراج عن الأمين العام، وهو المقترح الذي حظي بتأييد واسع من الأعضاء، في حين أبدت قلة منهم تحفظها.
وأشار إلى الاتفاق في الاجتماع على تشكيل لجنة لمتابعة إجراءات الإفراج، ضمّت الشيخ صادق أبو راس، والدكتور قاسم لبوزة، والدكتور عبدالعزيز بن حبتور، واللواء جلال الرويشان، وعددًا من الأعضاء المعروفين بعلاقتهم مع الحوثيين.
وأكد البيان أنه وبعد انتهاء المهلة التي حددها اجتماع اللجنة، ما بين أسبوع وثلاثين يومًا، دون تنفيذ الالتزامات أو التوصل إلى حلول لمشكلة المختطفين، توقفت اللجنة العامة عن عقد اجتماعاتها لأسباب غير معروفة، الأمر الذي دفع الأمانة العامة للمؤتمر إلى اتخاذ قرار رسمي بتجميد نشاطها التنظيمي.
وختم المصدر الحزبي بيانه بتأكيد تمسك الحزب بالثوابت الوطنية والوحدة والسيادة والاستقلال.
ويأتي قرار جناح الحزب المتحالف مع الحوثيين في صنعاء، بعد أشهر من المضايقات الحوثية، وصلت إلى حد مداهمة اجتماعات قيادته وإفشالها، وتجميد أمواله والاستيلاء على مقاره، قبل اختطاف الأمين العام للجناح وأكثر من مائة عضو في أغسطس الماضي، وإجباره على إلغاء الاحتفاء بذكرى التأسيس تحت مبرر مناصرة غزة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news