وأظهر التحقيق الذي ترجمه “تهامة 24″، أن السفينة الروسية إرتيش (Irtysh – IMO: 9664976) قامت خلال أغسطس الماضي بتحميل شحنة حبوب من ميناء سيفاستوبول في القرم، مستخدمة أساليب تمويه وخداع لإخفاء وجهتها الحقيقية، حيث عطلت نظام تحديد موقعها (AIS) لمدة أسبوعين أثناء الرحلة في البحر الأسود.
وأكد التقرير أن صور الأقمار الصناعية أظهرت السفينة وهي ترسو في محطة أفليتا للحبوب في سيفاستوبول، قبل أن تعيد تشغيل نظام التتبع أثناء عبورها مضيق البوسفور، وتتابع طريقها عبر قناة السويس وصولًا إلى جيبوتي، حيث خضعت لتفتيش إلزامي من قبل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) الخاصة باليمن، ثم أبحرت بعد ذلك إلى ميناء الصليف الذي يسيطر عليه الحوثيون.
ووفقًا لبيانات التتبع، رست السفينة إرتيش في ميناء الصليف لمدة عشرة أيام، قبل أن تعود بالمسار ذاته عبر قناة السويس ومضيق البوسفور إلى سيفاستوبول، حيث لا تزال راسية في الرصيف رقم (21) بمحطة أفليتا حتى آخر صور فضائية متاحة.
أما السفينة الثالثة زافار، فقد تم رصدها في سيفاستوبول من 23 إلى 25 سبتمبر مع تعطيل نظامها الملاحي، لكنها لم تبحر نحو اليمن، بل توجهت إلى ميناء الإسكندرية في مصر، الذي يُعد وفق تقارير منظمة OCCRP أحد المواقع التي يتم فيها تفريغ الحبوب القادمة من الأراضي الأوكرانية المحتلة.
سفينة روسية ترسو في ميناء الصليف بالحديدة.. ما القصة؟
وذكر التحقيق أن أوكرانيا تحذر الدول من شراء الحبوب التي تصفها بأنها «مسروقة» من أراضيها المحتلة، مشيرًا إلى أن ميناء سيفاستوبول ومحطة أفليتا للحبوب مدرجان ضمن قوائم العقوبات الأمريكية والأوروبية والبريطانية.
ويأتي هذا في ظل الأزمة الإنسانية الحادة التي يعيشها اليمن بعد عشر سنوات من الحرب، حيث تشير تقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) إلى أن عشرات الآلاف يواجهون أوضاعًا تشبه المجاعة، فيما يعاني أكثر من خمسة ملايين شخص من انعدام الأمن الغذائي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news