عبرت هيئة علماء اليمن، الخميس 23 أكتوبر/ تشرين الأول، عن استنكارها، لتهجير جماعة الحوثي المنصفة دولياً في قوائم الإرهاب، لأحد مشائخ العلم الشرعي، مع طلابه، إلى خارج العاصمة صنعاء.
وأكدت الهيئة في بيان، اطلع عليه "بران برس"، استنكارها لجريمة التهجير "الشنعاء"، التي ارتكبها الحوثيون، بحق الشيخ "عبدالباسط الريدي"، وطلابه، والذين هجروا من مسجد السنّة وسكنهم في منطقة سعوان بصنعاء.
وأشارت إلى أن هذه الجريمة، تأتي بعد سلسلةٍ طويلةٍ من المضايقات والتهديدات والاعتداءات الطائفية، التي تكشف بجلاء الوجه الحقيقي لهذه الجماعة الإجرامية، القائمة على الحقد والإقصاء والتنكّر لقيم التعايش ومبادئ الإسلام السمحة.
وطبقاً لهيئة علماء اليمن، يمثل هذا التهجير القسري، حلقة جديدة في سلسلة الإقصاء الطائفي الممنهج، الذي تمارسه الجماعة، ضد العلماء والدعاة وطلاب العلم، في محاولةٍ لتفريغ مناطق سيطرتها من الوجود السُّنّي، وطمس معالم العقيدة الصحيحة، وإخضاع المساجد لهيمنة فكرٍ طائفي دخيل يناقض قيم الدين ويهدّم مداميك الوطن.
وأوضحت أن الجريمة، تعد امتداداً لنهجٍ إجرامي متواصل يستهدف كل ما يتصل بالقرآن وعلوم الشريعة والحديث، ويذكّر بسلسلة طويلة من الجرائم، آخرها جريمة قتل معلم القرآن الشيخ صالح حنتوس في محافظة ريمة.
وأشارت إلى أن تلك الجماعة، دنّست بيوت الله، وحوّلت كثيرًا من المساجد إلى ثكنات عسكرية، أو استراحات لتعاطي الممنوعات، كما أهانت العلماء في محاريبهم، وجعلت من المساجد منصّات تعبئة مذهبية وشحن طائفي، متنكّرة لهوية المجتمع اليمني وإرثه العربي والإسلامي العريق.
هيئة علماء اليمن، حمّلت الحوثيين، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء، وما يترتب عليها من تداعيات اجتماعية ودينية خطيرة، مؤكدة إدانتها القاطعة لكل أشكال الاعتداء والتهجير القسري، بحق العلماء والدعاة وطلاب العلم، وتعتبرها جرائم ضد الدين والوطن والإنسانية.
الهيئة في بيانها، طالبت بعودة الشيخ الريدي وطلابه، إلى مسجدهم وسكنهم، فوراً، مع تعويضهم عمّا لحق بهم من أضرار مادية ومعنوية، والاعتذار لهم، وضمان سلامتهم وممارسة حقوقهم كاملة، وفي مقدمتها حرية الدعوة والتعليم الشرعي.
وفي الوقت نفسه، حذرت وبشدّة من استمرار الجماعة، في عسكرة المساجد وتوظيفها لأغراضٍ سياسية وطائفية، مؤكدة "أنه مسارٌ خطير يهدد السلم الأهلي، ويمزق النسيج الاجتماعي، وينذر بمزيدٍ من الخراب والتمزق لليمن أرضًا وإنسانًا".
ودعت العلماء والدعاة ورجال الإعلام في الداخل والخارج، إلى توحيد الصوت الرافض لهذه الممارسات الإجرامية، وفضح المشروع الحوثي الذي يتستّر بالدين وهو في حقيقته ألدّ أعدائه، معبرة عن استغرابها من صمت المنظمات الحقوقية، ومكتب المبعوث الأممي، إزاء جريمة التهجير الأخيرة التي طالت الشيخ "الريدي".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news