"التهاب المفاصل" و"هشاشة العظام" هي من الأمراض التي تؤثر تسبب آلام المفاصل، وقد تؤثر على الحركة، ورغم أن كلا منهما حالة صحية منفصلة، لكن في الكثير من الأحيان يتم الخلط بينهما.
وفى اليوم العالمى للتهاب المفاصل، ووفقا لموقع "Very well health"، يشير التهاب المفاصل إلى أكثر من 100 حالة تصيب المفاصل وتسبب التهابًا (تورمًا) في مفصل واحد أو أكثر، بينما يعد الفصال العظمي "هشاشة العظام" نوعًا من التهاب المفاصل، ويؤثر التهاب المفاصل على الأنسجة المحيطة بالمفاصل والأنسجة الضامة الأخرى في جميع أنحاء الجسم.
في الوقت نفسه يطلق على الفصال العظمي أحيانًا اسم التهاب المفاصل التنكسي ، أو التهاب المفاصل الناتج عن التآكل والتلف، لأنه يحدث مع الاستخدام مع مرور الوقت ومع تقدم العمر، ويتسبب في تآكل الغضروف ، وهو النسيج الضام الصلب المائل للبياض والمرن الذي يغطي أطراف العظام عند التقاءها لتكوين المفصل.
أنواع من التهاب المفاصل
هشاشة العظام هو أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعًا، لكن يوجد أنواع شائعة أخرى، مثل:
التهاب المفاصل الروماتويدي : هو مرض مناعي ذاتي يحدث فيه خلل في الجهاز المناعي ويهاجم أنسجة الجسم السليمة ، خاصة بطانات المفاصل، ويمكن أن يؤثر أيضا على أعضاء الجسم، بما في ذلك الجلد والقلب والرئتين والكلى، ويعد سبب الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض المناعة الذاتية الأخرى غير معروف، ولكن هذه الحالات تميل إلى الانتشار في العائلات وترتبط بطفرات جينية محددة.
التهاب المفاصل الصدفي : التهاب المفاصل الصدفي هو أيضًا مرض مناعي ذاتي، في هذا المرض، يهاجم الجهاز المناعي الجلد والمفاصل ويسبب التهابًا في المفاصل، وغالبًا ما يحدث لدى الأشخاص المصابين بالصدفية، وهي حالة جلدية مناعية ذاتية.
النقرس : هو نوع من التهاب المفاصل الالتهابي، ينتج عن تراكم بلورات حمض اليوريك في المفصل، وغالبًا ما يصاب إصبع القدم الكبير أو مناطق أخرى من القدم، ولكن يمكن أن يصيب مفاصل أخرى، بما في ذلك الكاحلين والمرفقين وأصابع اليد.
الفرق بين التهاب المفاصل وهشاشة العظام
كيف يبدأ التهاب المفاصل؟
قال الأطباء إن التهاب المفاصل يبدأ بالتطور عندما يعجز الغضروف الممتص للصدمات، والذي يُبطن العظام عادةً، عن العمل بشكل طبيعي. قد يكون هذا بسبب تآكل الغضروف على مر السنين أو التهاب المفصل.
مع ضعف وسادته الطبيعية، قد يتورم المفصل أو يصعب تحريكه، وحسب المفاصل التي يُصيبها التهاب المفاصل، يُمكن أن يُصعّب المرض المشي أو فتح البرطمانات أو القيام بالمهام اليومية الأخرى.
هشاشة العظام
يصنف مرض هشاشة العظام لهشاشة أولية أو ثانوية، حيث تحدث الهشاشة الأولية نتيجة تآكل المفاصل مع مرور الوقت، بينما تحدث هشاشة العظام الثانوية عندما تلحق حالة طبية أخرى الضرر بأنسجة الغضاريف، مثل إصابة سابقة، أو عدوى، أو مرض آخر مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
وتعد هشاشة العظام الأولية أكثر شيوعًا لدى كبار السن، حيث يؤدي الضغط على المفاصل إلى إتلاف الغضاريف، مما يؤدي إلى الألم والتورم، ويؤدي تلف الغضاريف الشديد إلى احتكاك العظام ببعضها في المفاصل، مما يسبب زيادة الألم، كما يمكن أن يُحفّز تلف الغضاريف نمو النتوءات العظمية حول المفاصل.
وفى بعض الحالات تحدث الإصابة بهشاشة العظام بسبب العوامل الوراثية، وفقًا لمراجعة أجريت عام ٢٠١٥، فإن ٤٠٪ إلى ٧٠٪ من أسباب الفصال العظمي لها عامل وراثي، تشمل عوامل الخطر الإضافية لمرض هشاشة العظام ما يلي:
الجنس: النساء لديهن معدلات أعلى من هشاشة العظام، وخاصة بعد سن الخمسين، والتي يحدث فيها انقطاع الطمث.
نوع المهنة: العمل في وظيفة تتطلب حركات متكررة، مثل التسلق، والرفع، والركوع، والحركات المتكررة، يشكل ضغطا على المفاصل.
الوزن الزائد: الوزن الزائد يضغط على المفاصل، وخاصة مفاصل الوركين والركبتين التي تتحمل الوزن.
أعراض هشاشة العظام
الأعراض الرئيسية لهشاشة العظام هي الألم والتيبس في المفاصل المصابة، ويزداد الألم سوءًا بعد ممارسة نشاط أو بعد يوم عمل طويل، قد تصبح المفاصل متيبسة بعد الراحة أو الخمول، لكن التيبس يتحسن مع الحركة.
وتعد المفاصل الأكثر بهشاشة العظام، هي الركبتين والوركين، و العمود الفقري، بجانب مفاصل الكتفين واليدين والأصابع والقدمين.
تشمل الأعراض الإضافية لمرض هشاشة العظام ما يلي:
انخفاض نطاق الحركة وفقدان المرونة
عدم الراحة
أصوات طقطقة عند تحريك المفصل المصاب
النتوءات العظمية (العظام الإضافية التي تتكون في نهايات المفاصل، ويمكن أن تظهر على شكل كتل مرئية على الجلد)
مع تقدم المرض ، قد يزداد الألم، ويتزامن معه حدوث تورم شديد في الأنسجة المحيطة بالمفاصل المصابة.
علاج هشاشة العظام
لا يوجد علاج لهشاشة العظام، ولكن العلاج يمكن أن يقلل من احتمالية تلف المفاصل والحاجة إلى التدخل الجراحي، كذلك تخفيف الألم والتورم المصاحبين لتلك الحالة، ويعتمد ذلك على شدة الأعراض والمفاصل المصابة.
الوقاية من هشاشة العظام
يمكن تقليل خطر الإصابة بهذه الحالة بتجنب الإصابات واتباع نمط حياة صحي.، وذلك عن طريق اتباع الخطوات التالية، وهى:
الحفاظ على وزن صحي للجسم : إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فتحدث إلى طبيبك حول أفضل الطرق للتخلص من الوزن الزائد.
ضبط مستوى السكر في الدم : قد يزيد ارتفاع مستوى السكر في الدم من خطر الإصابة بهشاشة العظام، لذلك يجب عليك فحص مستوى السكر في الدم بانتظام.
البقاء نشيطًا يوميًا : حاول ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا.
حماية المفاصل من الإصابات : كن حذرًا في أنشطتك اليومية، وتجنب الأنشطة التي تُرهق المفاصل المصابة بهشاشة العظام بشكل أكبر، فكّر في طرق أكثر أمانًا للرفع أو الحمل، واحرص على ممارسة وضعية جيدة.
انتبه للألم : إذا استمر ألمك لمدة ساعة على الأقل بعد ممارسة الرياضة، فعليك إراحة المفاصل المصابة، استخدم كمادات ثلج لتخفيف الألم، وأخبر م طبيبك إذا كنت تعاني من ألم متكرر بعد ممارسة الرياضة أو أي أنشطة أخرى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news