آ
في تحرك يحمل دلالات سياسية تتجاوز الطابع البروتوكولي، وصل عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عصر اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة وصفها الإعلام الانتقالي بالرسمية، يجري خلالها لقاءات مع مسؤولين في الحكومة ووزارة الخارجية الروسية.
آ
الزيارة، جاءت في سياق ما يبدو أنه تحرك دبلوماسي جنوبي مستقل، يسعى إلى تثبيت حضور الجنوب على الساحة الدولية، وبحث فرص التعاون المباشر مع القوى الكبرى، وفي مقدمتها روسيا الاتحادية.
آ
وفور وصوله موسكو، عقد الزبيدي والوفد المرافق له اجتماعًا مطولًا مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وعدد من كبار المسؤولين الروس، حيث جرى استعراض مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية والأمنية في بلادنا، إلى جانب الجهود المبذولة من قبل المجتمعين الإقليمي والدولي لإنهاء الصراع وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
آ
وأكد الزبيدي خلال اللقاء على أن حماية الجنوب يمثل أولوية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وأن أي حل سياسي شامل يجب أن يقوم على أساس احترام قضية شعب الجنوب وحقه في تحقيق تطلعاته باستعادة دولته.
وفي إشارة اعتبرها مراقبون تأكيدًا على سعي الانتقالي لترسيخ شرعية الجنوب ككيان قائم بذاته، رحّب الزبيدي بخطط روسيا لفتح سفارتها في العاصمة عدن، واصفًا الخطوة بأنها "تعبير عن اعتراف واقعي بالمكانة السياسية والأمنية للجنوب".
آ
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حرص موسكو على تعزيز حضورها الدبلوماسي في المنطقة، ودعم جهود إحلال السلام، مشيرًا إلى عمق العلاقات التي تربط روسيا بشعوب الجنوب منذ عقود.
آ
ويرافق الزبيدي في زيارته وفد رفيع من قيادات المجلس الانتقالي، بينهم محمد الغيثي، هيثم قاسم طاهر، مؤمن السقاف، وصالح الحاج، ما يعكس أهمية اللقاءات وجدّيتها في صياغة رؤية سياسية مستقلة للجنوب في علاقاته الدولية.
آ
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news