واصلت ميليشيا الحوثي، مساء الثلاثاء، حملاتها القمعية ضد التيار السلفي في العاصمة صنعاء، عبر مداهمات واسعة طالت منازل عدد من الدعاة وطلاب العلم في حي سعوان، وذلك بعد يوم واحد فقط من طرد طلاب مسجد السنة والجماعة من الحي ذاته.
ووفقًا لمصادر أمنية، داهمت عناصر حوثية ترافقها فرق من “الزينبيات” الشرطة النسائية التابعة للمليشيات عددًا من المنازل، بينها منزل الشيخ أبو بدر الصنعاني، وصادرت أجهزة إلكترونية وهواتف شخصية تعود للمقيمين فيها، في خطوة وُصفت بأنها امتداد لحملة تضييق ممنهجة على أنشطة السلفيين في العاصمة.
وأوضحت المصادر أن هذه المداهمات تأتي ضمن “الهجمة الحوثية المستمرة على الفكر السني المعتدل”، في سياق مساعي المليشيات لفرض توجه فكري طائفي ينسجم مع أيديولوجيتها.
في السياق نفسه، فرضت الميليشيا خطيبًا جديدًا على مسجد السنة في حي سعوان، بعد أن أمهلت الشيخ عبدالباسط الريدي وطلابه مهلة انتهت الاثنين الماضي لمغادرة المسجد والمركز التعليمي التابع له.
وتشهد مناطق سيطرة الحوثيين، منذ أشهر، تصاعدًا في القيود المفروضة على المراكز الدينية غير الخاضعة لسلطتهم، وسط تحذيرات من مراقبين من أن هذه الممارسات تهدف إلى “إعادة هندسة المشهد الديني” بما يخدم مشروع الجماعة الطائفي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news