انشقاق غير متوقع يربك حسابات الحوثيين في مأرب

     
تهامة 24             عدد المشاهدات : 738 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
انشقاق غير متوقع يربك حسابات الحوثيين في مأرب

شهدت الجبهات اليمنية مؤخرًا تطورًا عسكريًا وسياسيًا مهمًا تمثل في انشقاق اللواء أحمد الصلاحي، أحد أبرز القادة العسكريين في صفوف مليشيا الحوثي، وانضمامه إلى القوات الحكومية في مأرب برفقة عدد من الضباط والعناصر الذين كانوا تحت قيادته.

ويعتبر انشقاق اللواء أحمد الصلاحي، قائد ما يُعرف بـ«اللواء العاشر “صمّاد”»، من أبرز الأحداث العسكرية التي شهدتها مأرب خلال الأشهر الأخيرة، لما يحمله من دلالات استراتيجية على تماسك الحوثيين وتغير موازين القوى في الشمال الشرقي لليمن.

ويؤكد مراقبون أن انشقاق الصلاحي يعكس تحوّلًا عميقًا في المشهد العسكري والسياسي في اليمن، إذ لا يقتصر تأثيره على الجبهات الميدانية، بل يمتد إلى تصدعات داخلية في صفوف الحوثيين، ويعكس ضعف القدرة على الحفاظ على السيطرة على المناطق الحيوية، لا سيما مأرب التي تشكل آخر معقل كبير للقوات الحكومية في الشمال الشرقي.

من الناحية العسكرية، يشكل انضمام اللواء أحمد الصلاحي إلى القوات الحكومية تعزيزًا كبيرًا للجيش الوطني اليمني، ويزيد من قدرة القوات الموالية للحكومة الشرعية على استعادة المبادرة في مأرب، حيث تعتبر المعارك هناك محور الصراع الرئيسي مع الحوثيين. ويشير مراقبون إلى أن هذا الانشقاق يرفع الروح المعنوية للجيش الوطني والفصائل الموالية، ويتيح فرصًا أكبر لتعزيز التنسيق العسكري ضد الحوثيين، في وقت حاسم تشهد فيه الجبهات ضغطًا متواصلًا من الجيش والتحالف العربي.

سياسيًا، يوضح مراقبون أن انشقاق قائد بحجم اللواء أحمد الصلاحي يبرز هشاشة الجماعة الحوثية وتآكل شرعيتها في المناطق التي يسيطرون عليها، ويضعهم في موقف دفاعي أمام الجيش الوطني والمجتمع الدولي، ويحد من قدرتهم على الحشد الجماهيري والسيطرة على الرأي العام المحلي والدولي. ويشير المحللون إلى أن الانشقاقات المتكررة بين كبار القادة العسكريين الحوثيين تعكس الاستياء الداخلي نتيجة الظروف المعيشية الصعبة والفشل في تحقيق الأهداف العسكرية، بالإضافة إلى ممارسات القمع والانتهاكات داخل الجماعة.

ويؤكد مراقبون أن الضغوط العسكرية المتزايدة على الحوثيين من قبل الجيش الوطني والتحالف العربي تجعل فكرة الانشقاق والانضمام للقوات الحكومية أكثر إغراءً للكوادر العسكرية الحوثية، وهو ما يفسر التحوّل الأخير في صفوف الجماعة. ويعتقد المحللون أن انشقاق اللواء أحمد الصلاحي قد يكون بداية لنقلة نوعية في مسار الحرب اليمنية، إذ قد تتراجع قدرة الحوثيين على السيطرة على مأرب والمناطق الشمالية الشرقية الأخرى، ويضعف ذلك من فاعليتهم في توجيه العمليات العسكرية المستقبلية.

في المجمل، يظل الصراع في اليمن معقدًا ومتداخل الأبعاد العسكرية والسياسية، لكن الأبعاد التي يفرضها انشقاق اللواء أحمد الصلاحي تمثل مؤشرًا واضحًا على تآكل صفوف الحوثيين، وهو ما قد يغير ديناميكيات المعارك ويؤثر على مستقبل الصراع في مأرب وبقية مناطق الشمال الشرقي.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الكشف عن حقيقة القرار السعودي الأخير المتعلق باليمن

نيوز لاين | 607 قراءة 

الكشف عن ترتيبات جديدة وتحريك فعلي للمسار السياسي في اليمن

وطن نيوز | 579 قراءة 

استنفار في الرياض بعد فشل الوفد السعودي الإماراتي في عدن

شبكة اليمن الاخبارية | 498 قراءة 

محمد العرب يوجّه رسالة تحذير للزبيدي: وهم القوة يقود إلى مصير دقلو

نيوز لاين | 476 قراءة 

مليشيا الحوثي تنقل الأسلحة الثقيلة من معسكر استراتيجي في حضرموت إلى هذه المحافظة

المشهد اليمني | 460 قراءة 

حادثة مأساوية: تزويج طفلة لرجل ثلاثيني ينتهي بصدمة تقلب حياتها

نيوز لاين | 382 قراءة 

الزبيدي يحدد شرطًا لمشاركة القوات الجنوبية في معركة صنعاء

المرصد برس | 377 قراءة 

اعتقال قائد عسكري كبير و الحارس الشخصي للرئيس صالح سابقاً

يمن فويس | 375 قراءة 

الانتقالي ينقل الأسلحة والدبابات الثقيلة من معسكر الخشعة باتجاه شبوة

قناة المهرية | 339 قراءة 

مطار الغيضة الدولي يشهد إتمام إجراءات الاستلام والتسليم بنجاح

نيوز لاين | 321 قراءة