يمن إيكو|تقرير:
كشفت تقارير إسرائيلية، اليوم الإثنين، أن إدارة ميناء إيلات لجأت إلى التواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول إقليمية من أجل الضغط لرفع الحصار البحري اليمني بهدف استئناف نشاط الميناء المتوقف منذ قرابة عامين كاملين.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “كالكاليست” العبرية ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، فإنه “رغم إعلان انتهاء الحرب ووقف إطلاق النار في غزة، لم يعد ميناء إيلات إلى حالته الطبيعية بعد، إذ لا يزال تهديد الحوثيين قائماً”، مذكرة بأن “الميناء مغلق بشكل شبه كامل منذ نوفمبر 2023، وفي ظل غياب بيان من الحوثيين بوقف استهداف السفن، ترفض شركات الشحن العالمية عبور قناة السويس والوصول إلى ميناء إيلات”.
وذكرت الصحيفة أن “مسؤولين في ميناء إيلات تقدموا بطلب إلى السفارة الأمريكية لإدراج قضية قناة السويس ضمن الاتفاقية الموقعة برعاية الرئيس دونالد ترامب (بين حماس وإسرائيل)، كما طُلب من هيئة النقل البحري حشد جهود الوكالات الدولية للمساعدة في إزالة التهديد الحوثي لهذا المعبر البحري المهم”.
وأضافت أن “ميناء إيلات لم يكتف بهذا، بل يسعى للتواصل مع مصر، صاحبة قناة السويس، على أمل أن يتعاون المصريون مع الدول العربية والولايات المتحدة للضغط على الحوثيين وإقناعهم برفع الحصار”.
وبحسب الصحيفة: “يأمل ميناء إيلات أن تنجح الضغوط المصرية على الدول العربية، والتي ستؤدي إلى الضغط على الحوثيين، في انتزاع إعلان منهم بأنهم سيتوقفون عن المساس بالمعبر، وسيسمحون للسفن بالوصول إلى إيلات”.
وأشارت إلى أنه “منذ بداية الأزمة في ميناء إيلات، حوّلت الدولة 15 مليون شيكل (5.45 مليون دولار) إلى الميناء، وخُصص جزء من هذا المبلغ لسداد ديون للدولة وضرائب الأملاك لبلدية إيلات، كما وفّر الهستدروت قروضاً من صندوق المساعدات التابع له، ومع ذلك، يسعى الميناء إلى استئناف نشاطه بكامل طاقته وإثبات ربحيته، لا مجرد البقاء”.
وأكد موقع إذاعة (إيلات 102 إف إم) العبرية، ما ذكرته صحيفة “كالكاليست” حيث نقل الموقع عن المدير التنفيذي لميناء إيلات، جدعون جولبر، قوله إنه “تواصل مع السفير الأمريكي ومصر، لطلب دعم افتتاح خط النقل البحري”.
وقال جولبر: “بعد فترة طويلة وتوقيع الرئيس ترامب على الاتفاق، أصبح لدي أمل بأن الطريق سيُفتح والميناء سيعود للعمل”.
وقال إن “وزارة النقل الإسرائيلي تعمل لصالح الميناء لكن وزارة الاقتصاد لا تقدم دعماً كافياً بحجة المنافسة”.
وحث جولبر الحكومة الإسرائيلية على مواصلة استهداف اليمن قائلا: “بدلاً من الهجوم مرة واحدة شهرياً، علينا مواصلة الهجوم حتى يستسلموا، وبهذه الطريقة فقط سنسمح للسفن بالعودة سالمةً عبر باب المندب”.
وأضاف: “نحن نفعل كل ما في وسعنا. لجأنا إلى الصينيين والإماراتيين والأمريكيين، لكن السفن لم تصل بعد.. علينا أن نثبت للحوثيين أنهم لم يستهدفوا ميناء إيلات، حتى لو كلّفنا ذلك 800 ألف دولار”.
ويشير هذا الرقم إلى تكاليف خطة كان جولبر قد اقترحها على الحكومة الإسرائيلية تهدف لـ”إجبار” السفن القادمة من البحر الأبيض المتوسط على تفريغ حمولاتها في الميناء، من خلال عبور قناة السويس وهو ما يكلف أكثر من 800 ألف دولار إضافية لكل سفينة، بدون تكاليف الوقود الإضافية، مع مواجهة مخاطر مرتفعة.
وقد برر جولبر هذه الخطة بأنها “ضرورية لصناعة صورة نصر”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news