السقوط المهني والأخلاقي لقنوات الإخوان، بلقيس يمن شباب والمهرية نموذجا

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 64 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
السقوط المهني والأخلاقي لقنوات الإخوان، بلقيس يمن شباب والمهرية نموذجا

منذ سنوات مثلت بعض القنوات الفضائية اليمنية منبراً إعلاميا كان يفترض أن يكون صوت للشعب بمختلف أطيافه، إلا أن مسار قنوات مثل بلقيس ويمن شباب والمهرية المحسوبة على تيار الإخوان قد شهد انحداراً حاداً ومؤسفاً تحولت فيه هذه المنابر من قنوات إخبارية يفترض فيها المهنية والموضوعية، إلى مجرد أبواق مأجورة تروج للإشاعات والتضليل، لا تختلف في ممارساتها عن أسوأ حسابات التواصل الاجتماعي الموجهة، هذا التحول لم يقتصر على مجرد ضعف مهني بل يمثل سقوطاً أخلاقياً ومهنياً مزدوجاً مس جوهر العمل الصحفي والإعلامي.

لقد أصبح المتابع لأخبار هذه القنوات يدرك بوضوح افتقارها التام لأبسط معايير المهنية والموضوعية، فبدلاً من التحقيق والتثبت من المصادر والحياد في نقل الأحداث، ركزت هذه القنوات كامل ثقلها على بث الإشاعات الممنهجة خاصة فيما يتعلق بـالجنوب وقيادته المجلس الانتقالي الجنوبي. ووصل الأمر إلى حد تصفية الحسابات السياسية على شاشاتها ولم يسلم من حملاتها التحريضية حتى بعض القيادات اليمنية التي أبدت موقفاً حازماً ومقاوماً لـلمد الحوثي، وهذه الانتقائية في استهداف الخصوم والتغاضي عن جرائم أو ممارسات فصيل معين يضع مصداقيتها على المحك ويؤكد أنها لم تعد تعمل في إطار البحث عن الحقيقة، بل في خدمة أجندة ضيقة وحزبية.

والأدهى من ذلك هو التخادم الواضح والصريح في الخطاب الذي أصبح يربط بين هذه القنوات والسياسة الحوثية، فبينما يفترض أن تكون هذه المنابر في خندق واحد مع الشرعية والرافضين لسيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة، أظهرت تحولا ملحوظاً في تركيزها على استهداف أطراف معارضة للحوثي، وتخفيف حدة النقد الموجه إليهم أو حتى تجاهل جرائمهم في بعض الأحيان، هذا التحول في الأجندة الذي يظهر كنوع من المؤازرة غير المباشرة أو التخادم بالمكشوف مع مليشيات مثيله لها، يمثل خيانة للمبادئ التي كان يفترض أن تدافع عنها هذه القنوات ويجعلها في نظر الكثيرين جزءاً من أدوات التضليل التي تسعى لخدمة مصالح ضيقة على حساب المصلحة الوطنية العليا وتحرير بلادهم ومقرات سكنهم .

اخيرا وبالمختصر يمكن القول إن ما آلت إليه حال قنوات مثل بلقيس، يمن شباب، والمهرية، هو درس قاس في كيفية تحول الإعلام من قوة إيجابية ومحاسبة إلى مجرد أداة للتأجيج ونشر الفتنة وخدمة الأجندات الحزبية الضيقة، إن فقدان المصداقية والثقة هو الثمن الباهظ الذي تدفعه هذه القنوات نتيجة سقوطها الأخلاقي والمهني، وتحولها من إعلام يبحث عن الحقيقة إلى إعلام مأجور يروج للإشاعة والتضليل، مما يتطلب من الجمهور وعياً أكبر بمصادر معلوماته والبحث عن المنابر التي لا تزال تتمسك بالمعايير المهنية والأخلاقية الرفيعة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

خالد سلمان يكشف عن زلزال عسكري قادم نحو تعز والبيضاء.. وساعات لحسم مصير محور الجبولي

نافذة اليمن | 911 قراءة 

اليمن مات. وهذا ما سيحلّ مكانه!

الوطن العدنية | 836 قراءة 

إعلان رسمي: أول مدينة في اليمن تحظر السلاح وتتوعد المخالفين بالعقوبات

نيوز لاين | 628 قراءة 

هل اكتشفت الرياض أن قوات الدرع التي بنتها غير جاهزة للمواجهة؟

الوطن العدنية | 475 قراءة 

شرطاً جديداً يفرضه منفذ الوديعة على المغتربين اليمنيين

يمن فويس | 472 قراءة 

حسين الجسمي يستفز الشعب اليمني.. اكتشف القصة

المشهد اليمني | 460 قراءة 

ضجة في اليمن بسبب تصريح حسين الجسمي.. ما الذي حدث؟

المرصد برس | 395 قراءة 

باسندوة: أتمنى الموت قبل أن أرى تقسيم اليمن

قناة المهرية | 382 قراءة 

رئيس الوزراء الأسبق ‘‘باسندوة’’ يخرج عن صمته ويعلن موقفه من سيطرة الانفصاليين على حضرموت والمهرة: أتمنى الموت قبل أن أرى هذا الأمر!!

المشهد اليمني | 341 قراءة 

كانت حول (الانفصال)!.. الوزير الأسبق الرويشان يكشف تفاصيل مكالمة لرئيس الوزراء الأسبق لأخيرة!

موقع الأول | 291 قراءة