السقوط المهني والأخلاقي لقنوات الإخوان، بلقيس يمن شباب والمهرية نموذجا

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 52 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
السقوط المهني والأخلاقي لقنوات الإخوان، بلقيس يمن شباب والمهرية نموذجا

منذ سنوات مثلت بعض القنوات الفضائية اليمنية منبراً إعلاميا كان يفترض أن يكون صوت للشعب بمختلف أطيافه، إلا أن مسار قنوات مثل بلقيس ويمن شباب والمهرية المحسوبة على تيار الإخوان قد شهد انحداراً حاداً ومؤسفاً تحولت فيه هذه المنابر من قنوات إخبارية يفترض فيها المهنية والموضوعية، إلى مجرد أبواق مأجورة تروج للإشاعات والتضليل، لا تختلف في ممارساتها عن أسوأ حسابات التواصل الاجتماعي الموجهة، هذا التحول لم يقتصر على مجرد ضعف مهني بل يمثل سقوطاً أخلاقياً ومهنياً مزدوجاً مس جوهر العمل الصحفي والإعلامي.

لقد أصبح المتابع لأخبار هذه القنوات يدرك بوضوح افتقارها التام لأبسط معايير المهنية والموضوعية، فبدلاً من التحقيق والتثبت من المصادر والحياد في نقل الأحداث، ركزت هذه القنوات كامل ثقلها على بث الإشاعات الممنهجة خاصة فيما يتعلق بـالجنوب وقيادته المجلس الانتقالي الجنوبي. ووصل الأمر إلى حد تصفية الحسابات السياسية على شاشاتها ولم يسلم من حملاتها التحريضية حتى بعض القيادات اليمنية التي أبدت موقفاً حازماً ومقاوماً لـلمد الحوثي، وهذه الانتقائية في استهداف الخصوم والتغاضي عن جرائم أو ممارسات فصيل معين يضع مصداقيتها على المحك ويؤكد أنها لم تعد تعمل في إطار البحث عن الحقيقة، بل في خدمة أجندة ضيقة وحزبية.

والأدهى من ذلك هو التخادم الواضح والصريح في الخطاب الذي أصبح يربط بين هذه القنوات والسياسة الحوثية، فبينما يفترض أن تكون هذه المنابر في خندق واحد مع الشرعية والرافضين لسيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة، أظهرت تحولا ملحوظاً في تركيزها على استهداف أطراف معارضة للحوثي، وتخفيف حدة النقد الموجه إليهم أو حتى تجاهل جرائمهم في بعض الأحيان، هذا التحول في الأجندة الذي يظهر كنوع من المؤازرة غير المباشرة أو التخادم بالمكشوف مع مليشيات مثيله لها، يمثل خيانة للمبادئ التي كان يفترض أن تدافع عنها هذه القنوات ويجعلها في نظر الكثيرين جزءاً من أدوات التضليل التي تسعى لخدمة مصالح ضيقة على حساب المصلحة الوطنية العليا وتحرير بلادهم ومقرات سكنهم .

اخيرا وبالمختصر يمكن القول إن ما آلت إليه حال قنوات مثل بلقيس، يمن شباب، والمهرية، هو درس قاس في كيفية تحول الإعلام من قوة إيجابية ومحاسبة إلى مجرد أداة للتأجيج ونشر الفتنة وخدمة الأجندات الحزبية الضيقة، إن فقدان المصداقية والثقة هو الثمن الباهظ الذي تدفعه هذه القنوات نتيجة سقوطها الأخلاقي والمهني، وتحولها من إعلام يبحث عن الحقيقة إلى إعلام مأجور يروج للإشاعة والتضليل، مما يتطلب من الجمهور وعياً أكبر بمصادر معلوماته والبحث عن المنابر التي لا تزال تتمسك بالمعايير المهنية والأخلاقية الرفيعة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

شرط وحيد تعلن عنه امريكا لإنهاء الصراع في اليمن وتلوح بالتدخل

يمن فويس | 1040 قراءة 

بيان سعودي شديد اللهجة

بوابتي | 737 قراءة 

“الإنذار المبكر” يحذر من موجة “صقيع” و3 محافظات بينها صنعاء تسجل 0 درجة مئوية

بران برس | 453 قراءة 

قرار جمهوري جديد بتعيين هذه الشخصية نائب اول لوزير الإعلام والثقافة والسياحة

كريتر سكاي | 416 قراءة 

الغارات الإسرائيلية تدمر تمثالاً من القرن السادس قبل الميلاد في المتحف الوطني بصنعاء

يمن إيكو | 337 قراءة 

عاجل:صدور قرار جمهوري بتعيين بمنصب هام

كريتر سكاي | 336 قراءة 

اول بيان بشان مهاجمة قيادي اصلاحي قناة الجمهورية بحجة ظهور مذيعة عارية

كريتر سكاي | 335 قراءة 

شخصية عمانية تكشف فشل المفاوضات بين السعودية والحوثيين

الأمناء نت | 280 قراءة 

في السعودية.. توقيع اتفاقية مهمة بشأن اليمنيين

المشهد اليمني | 272 قراءة 

خلافات واسعة داخل أكبر تكتل سياسي في اليمن مع استلام بريطانيا ملف عدن

يمن فويس | 259 قراءة