كشفت وكالة أسوشيتد برس عن أن صور الأقمار الصناعية أظهرت بناء مهبط طائرات جديد على جزيرة زقر اليمنية في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، ويُرجح أن يكون أحدث مشروع للقوات المتحالفة مع الحوثيين.
وأفادت الوكالة الأمريكية الشهيرة أن المهبط الجديد يمثل حلقة إضافية في شبكة القواعد البحرية في المنطقة، ويتيح مراقبة جوية على البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب الاستراتيجي، الممر البحري الضيق الذي يربط شرق أفريقيا بشبه الجزيرة العربية.
وذكرت الوكالة أن الإمارات العربية المتحدة تقف وراء مشاريع مدرجات متعددة في اليمن خلال السنوات الأخيرة، مثل التوسعات في مطارات المخا وذباب، إضافة إلى مدارج في جزيرة ميون وجزيرة عبد الكوري، والتي تسيطر عليها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيًا.
ولا يزال من غير الواضح ما الذي قد يدفع إلى استخدام المدرج في حملة عسكرية. لم تستجب الإمارات العربية المتحدة، التي شيدت مدارج طائرات أخرى في المنطقة، لطلبات التعليق. ولم تستجب كذلك القوات اليمنية المناهضة للحوثيين، المنقسمة بسبب مصالحها المتضاربة، والعاجزة عن شن هجوم منسق ضد المتمردين حتى بعد حملات قصف أمريكية وإسرائيلية مكثفة استهدفتها ، حسب الوكالة.
وأوضحت الوكالة أن المدرج، الذي يبلغ طوله نحو 2000 متر، بدأ العمل فيه في أبريل 2025 ببناء رصيف على الجزيرة، ثم تنظيف الأرض وتجهيز الأسفلت، فيما أظهرت صور أكتوبر استمرار العمل مع رسم علامات المدرج.
وأشارت إلى أن بيانات تتبع السفن تشير إلى أن سفينة الشحن "باتسا"، المسجلة في دبي، أمضت قرابة أسبوع بجوار الرصيف الجديد بعد وصولها من بربرة في أرض الصومال، فيما أقرت شركة "سيف للشحن والخدمات البحرية" بتوصيل مواد البناء نيابة عن شركات إماراتية أخرى، في حين رفضت موانئ دبي العالمية التعليق.
وبينت أن جزيرة زقر كانت موقعًا استراتيجيًا على البحر الأحمر، حيث استولت عليها إريتريا عام 1995 قبل أن تؤكد محكمة دولية عام 1998 أنها تحت وصاية اليمن، ثم استولى عليها الحوثيون عام 2014 ضمن حملتهم نحو الجنوب.
وذكرت أن بناء المهبط يأتي في وقت تصاعدت فيه هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، رغم الغارات الجوية الأمريكية والإسرائيلية، فيما تمكنت القوات المناهضة للحوثيين من الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة كانت متجهة إلى الحوثيين.
وقالت إليونورا أرديماجني، المحللة في المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية والتي تدرس اليمن منذ فترة طويلة: "لا يمكن استبعاد احتمال شن هجوم يمني جديد ضد الحوثيين، بدعم من التحالف الذي تقوده السعودية، على الرغم من أنني لا أرى ذلك وشيكًا".
وأضافت "هناك نقطة أكثر أهمية من وجهة نظري فيما يتعلق بالحشد العسكري في زقر: مواجهة أنشطة التهريب التي يقوم بها الحوثيون، وخاصة فيما يتعلق بالأسلحة".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن البناء. ومع ذلك، تُظهر بيانات تتبع السفن التي حللتها وكالة أسوشيتد برس أن سفينة الشحن "باتسا"، التي ترفع علم توغو، والمسجلة لدى شركة بحرية مقرها دبي، أمضت قرابة أسبوع بجوار الرصيف الجديد في جزيرة زقر بعد وصولها من بربرة في أرض الصومال، موقع ميناء تابع لشركة موانئ دبي العالمية.
رابط المادة الأصلية هنا
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news