العربي نيوز:
صدر اول اعلان رسمي عن جماعة الحوثي الانقلابية، بشأن مسجد السنة في حي سعوان شرقي العاصمة صنعاء تضمن ردا مباشرا على بيان نشره وزير الاوقاف والارشاد في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، مساء الاحد (19 اكتوبر)، في
تدوينة
على حساباته الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي.
وقال شبيبه: "ما يجري اليوم في جامع السنة بسعوان في العاصمة صنعاء، هو تكرارٌ لنفس المأساة التي عاشها اليمنيون منذ استيلاء الحوثيين على الدولة: ملاحقة العلماء وطلاب العلم الشرعي والدعاة إلى الله، وإغلاق المدارس، وتكميم الأفواه، وفرض وصاية مذهبية على الدين والمجتمع، حتى لم يبقَ موضعٌ للتعدد ولا مساحةٌ للحرية".
متهما المشرف الثقافي لجماعة الحوثي في مديرية شعوب بـ "منع أهل السنة والمخالفين لمليشيا الحوثي في العقيدة والرأي من أداء رسالتهم، وتهجَّير طلاب العلم من بيوت الله، وتدنيس حرمة المساجد بسلاح الملثمين". واعتبر أن جماعة الحوثي "مشروعها في جوهره يقوم على الهيمنة لا الهداية، وعلى الإخضاع لا الإقناع".
بدورها، ردت جماعة الحوثي في بيان اصدره عضو مكتبها السياسي، المُعين منها عضوا في مجلس الشورى، القيادي البارز حزام الأسد، بوصفه "المسؤول المباشر عن هذا الملف خلال السنوات الماضية"، ونشره فجر الاثنين (20 اكتوبر)
بتدوينة
على منصة إكس بعنوان "توضيح بخصوص ما يُثار حول مسجد السنة في سعوان بالعاصمة صنعاء".
وقال الأسد: "بحكم مسؤوليتي المباشرة عن هذا الملف، فقد بذلنا جهدًا كبيرًا في التواصل مع خطيب المسجد، الشيخ عبدالباسط الريدي، لإقناعه باتخاذ موقف واضح ومعلن من الجرائم الصهيونية والأمريكية ضد شعبنا الفلسطيني في غزة، خصوصًا وأن هذا الموقف يُعد موقفًا دينيًا جامعًا لكل أطياف الأمة الإسلامية عامةً، وللشعب اليمني خاصةً".
مضيفا: "لكن الشيخ عبدالباسط اعتذر عن ذلك، مبررًا موقفه بأن غزة محكومة من قبل حركة حماس التي - حسب توصيفه - مخالفة لعقيدتهم، وبالتالي فإن التضامن مع غزة يعني عنده تضامنًا مع حماس. أما الحديث عن الكيان الصهيوني وأمريكا وتجريم عدوانهم على غزة فاعتبره تدخلاً في السياسة لا يتوافق - حسب رأيه - مع العقيدة السلفية".
وتابع: "وفي الأسبوع الماضي، بادر بعض الوسطاء، الذين قدمهم الشيخ عبدالباسط الذين هم من أبناء منطقته وبينهم إخوان الشيخ عبدالباسط، بلال وعبدالصمد، بطرح اقتراحٍ يقضي بالسماح للشيخ عبدالباسط بالسفر لأداء العمرة - بناء على طلبه - على أن يتولى نائبه الخطابة بدلاً عنه في تلك الفترة، بما يحقق الموقف الشرعي والوطني المطلوب".
زاعما أن "الشيخ اعتذر مجددًا بحجة أن نائبه وستة آخرين من القائمين على المسجد سيسافرون معه للعمرة، الأمر الذي حال دون تنفيذ ذلك. وعليه تم تكليف مشايخ سلفيين آخرين بخطبة الجمعة والإمامة في المسجد لضمان استمرار النشاط الديني بالشكل المطلوب". ونفى كليا قيام وزارة الارشاد في صنعاء باقصاء السلفيين او السيطرة على مساجدهم.
وقال: "أما ما تروّجه بعض الحسابات المشبوهة عن أن وزارة الإرشاد بصنعاء قامت بإقصاء السلفيين أو الاستيلاء على المسجد منهم، فهو محض افتراء وكذب لا أساس له من الصحة. والدليل الواضح على ذلك هو وجود مئات المراكز والمساجد والمراجع السلفية في العاصمة صنعاء وسائر المناطق الحرة، تمارس أنشطتها بكل حرية" حسب زعمه.
يشار إلى مشايخ تيارات سلفية عدة، اختاروا البقاء في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرة جماعة الحوثي، يتصدرهم تيار الشيخ محمد الامام، والدكتور محمد طاهر انعم، عضو الهيئة العليا لحزب الرشاد السلفي، ومشايخ التيارات السلفية السرورية، المحظورة لدى بعض الأنظمة المطبّعة كالسعودية والإمارات، والتيارات الجامية (المدخلية)، التي يسوغ كثير من مشايخها التطبيع مع الكيان الاسرائيلي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news