يمن إيكو|أخبار:
أطلق ناشطون بيئيون في محافظتي حضرموت وشبوة بلاغاً عاجلاً واستنكاراً واسعاً لما وصفوه بـ”مجزرة بيئية مروعة” بحق الوعول العربية النادرة والمهددة بالانقراض، بعد تداول صور اطلع عليها “يمن إيكو”، توثق عملية صيد جماعي في الجبال المتاخمة بين مديريتي حجر بحضرموت ورضوم بشبوة.
وأظهرت الصور التي التقطها الصيادون أنفسهم مشاهد صادمة لوعولٍ مذبوحة ورؤوسها مرصوصة على الأرض، في ما وصفه الناشطون بأنه تحدٍ صريح للقانون وغياب للردع ضد مرتكبي الجرائم البيئية.
وطالب الناشطون محافظي المحافظتين ومديري الأمن والسلطات المحلية في المديريتين بفتح تحقيق رسمي عاجل، وملاحقة كل من ظهر أو تورط في الحادثة، إلى جانب مصادرة الأسلحة والأدوات المستخدمة في الصيد، وفرض غرامات مالية وتعهدات خطية لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات.
كما دعا البلاغ إلى تفعيل القوانين الخاصة بحماية الحياة البرية وإنشاء وحدة رقابية مشتركة بين حضرموت وشبوة، إلى جانب إطلاق حملات توعوية مجتمعية للحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض وتعزيز ثقافة احترام الطبيعة.
وأكد النشطاء أن ما حدث “لا يمسّ البيئة فحسب، بل يسيء لصورة المحافظتين ويعكس تراجع القيم الإنسانية في التعامل مع الكائنات الحية”، مشددين على أن حماية البيئة مسؤولية جماعية وواجب وطني وديني وأخلاقي.
وتأتي هذه الجريمة البيئية عقب أقل من أسبوع على قرار أصدره لقاء تشاوري موسّع عُقد في مديرية تريم بمحافظة حضرموت، بمنع صيد الوعول لمدة عامين كمرحلة أولى، بحسب ما نقلته وكالة (سبأ) التابعة للحكومة اليمنية، ورصده موقع “يمن إيكو”.
ويتعرض الوعل العربي في اليمن لخطر الانقراض بسبب تزايد صيده المستمر، في بعض مناطق اليمن أبرزها محافظتا حضرموت وشبوة، وأجزاء من محافظة البيضاء. وتستمر عملية اصطياده بشكل سنوي نتيجة توارث طقوس تعود إلى ما قبل الميلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news