حذّر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، اليوم السبت، ميليشيا الحوثي الإرهابية من التمادي في انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية، وما يترتب على ذلك من تأثيرات سلبية على الأوضاع المعيشية للشعب اليمني والإمدادات الغذائية المنقذة للحياة، محملاً المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الانتهاكات وإفلات مرتكبيها من العقاب.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس العليمي في العاصمة المؤقتة عدن مع رئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي ونوابه عبدالملك المخلافي، وصخر الوجيه، وجميلة علي رجاء، وأكرم العامري، حيث ناقش الاجتماع مستجدات الأوضاع الوطنية، وتعزيز وحدة الصف، وترسيخ مبادئ الشراكة والتوافق الوطني وفقاً لمرجعيات المرحلة الانتقالية.
كما تناول الاجتماع التطورات الإقليمية وتأثيراتها المحتملة على اليمن، والجهود المطلوبة لتعظيم مكاسبها في زيادة عزلة الميليشيات الإرهابية، وتوحيد رؤى وأهداف القوى والمكونات الوطنية لاستعادة مؤسسات الدولة وتعزيز انتماء اليمن إلى حاضنته الخليجية والعربية.
وأشار الرئيس العليمي إلى أن معركة الوعي تتطلب خطاباً مسؤولاً، وحراكاً دبلوماسياً نشطاً، وإعلاماً فاعلاً في تفكيك السرديات المضللة، وكشف انتهاكات الحوثيين وطبيعتهم الإرهابية، وارتباطهم بالنظام الإيراني، وتعزيز ثقة العالم بمؤسسات الدولة كشريك موثوق في تحقيق الأمن والاستقرار وردع التهديدات المشتركة.
وأكد العليمي التزام مجلس القيادة والحكومة باتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز الجبهة الداخلية وتوحيد الصف الجمهوري ومعالجة أي تباينات تحت سقف الدولة وسيادة القانون، والعودة إلى كافة السلطات والهيئات والفرق المساندة، مع التركيز على أولويات المرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء المعاناة.
كما نوّه الرئيس العليمي بجهود الحكومة والبنك المركزي في إحراز تقدم ملموس في الإصلاحات السعرية والنقدية، مثمناً دعم المملكة العربية السعودية والإمارات لتعزيز هذا التقدم وتماسك مؤسسات الدولة، واستعادة ثقة المجتمع الدولي بما يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية والتخفيف من الكارثة الإنسانية التي تسببت بها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وأشاد العليمي بدور هيئة التشاور والمصالحة في تقريب وجهات النظر، وتعزيز وحدة الصف، ودعم جهود مجلس القيادة والحكومة لاستكمال الإصلاحات الاقتصادية والإدارية وحشد الطاقات لمواجهة التحديات المتشابكة.
وحث الرئيس العليمي الهيئة على مضاعفة جهودها خلال المرحلة المقبلة، بما في ذلك تفعيل آلياتها الميدانية والانخراط الفعّال مع سلطات الدولة لدعم جهود المجلس والحكومة على جميع المستويات.
واستمع الرئيس العليمي من رئيس الهيئة ونوابه إلى إحاطة حول نشاط الهيئة خلال الفترة الماضية، وإنجازاتها في ترسيخ قيم الحوار والتوافق، وتعزيز التواصل مع المكونات السياسية والاجتماعية، وحشد الجهود لدعم الإصلاحات الشاملة وتوسيع قاعدة المشاركة الوطنية.
وأكدت رئاسة الهيئة مساندتها الكاملة لمجلس القيادة والحكومة للوفاء بمهامهما الدستورية وتعزيز وحدة الصف الوطني، وحضور الدولة وهيبتها ومركزها القانوني داخلياً وخارجياً، مشددة على أهمية استمرار اللقاءات والمشاورات البناءة بين قيادة الدولة ومختلف المكونات لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، ووضع البلاد على طريق التعافي والاستقرار والتنمية والسلام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news