أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها، السبت 18 أكتوبر/ تشرين الأول، أن التصريحات التحريضية التي أطلقها زعيم جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب ضد منظمات الأمم المتحدة والعاملين فيها، محاولة لتسييس العمل الإنساني، واستغلال المساعدات لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، اطلع عليه "بران برس"، استهجنت فيه تصريحات عبد الملك الحوثي ضد منظمات الأمم المتحدة والعاملين فيها، والتي زعم فيها امتلاك جماعته "أدلة على قيام مسؤولي وموظفي الإغاثة الدولية بأعمال تجسسية".
واعتبر البيان أن هذه الادعاءات "ليست سوى محاولة لتبرير سلسلة الإجراءات التعسفية التي تنفذها الجماعة ضد المنظمات الدولية، بما في ذلك اقتحام مكاتبها، وتوقيف موظفيها المحليين، ومصادرة معداتها، وفرض قيود مشددة على حركة العاملين".
وأشارت الخارجية اليمنية إلى أن "هذا النهج العدائي تجاه المنظمات الإنسانية يمثل تصعيدًا خطيرًا ضد العاملين في المجال الإنساني، الأمر الذي يهدد استمرار البرامج الإغاثية المنقذة للحياة لملايين اليمنيين".
وجددت دعم الحكومة اليمنية الكامل لجهود الأمم المتحدة ووكالاتها العاملة في اليمن، محذّرة في الوقت ذاته من مغبة استمرار الصمت الدولي إزاء الانتهاكات التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني وتقوّض العمل الإغاثي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ودعت الخارجية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم تجاه هذا السلوك العدواني، وممارسة أقصى الضغوط على المليشيا لوقف انتهاكاتها وضمان بيئة آمنة ومستقلة للعمل الإنساني في اليمن.
وكان زعيم جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، "عبد الملك الحوثي"، قد وجّه اتهامات مباشرة لمنظمات تابعة للأمم المتحدة، بينها برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، بالضلوع في "أنشطة تجسسية وعدوانية".
وزعم "الحوثي" في خطاب متلفز بثّته وسائل إعلام الجماعة، الخميس الماضي، أن بعض موظفي تلك المنظمات لعبوا دورًا في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت اجتماع حكومته (غير المعترف بها) أواخر أغسطس الماضي، وأسفرت عن مقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدد من وزرائه.
وردًا على ذلك، عبّرت الأمم المتحدة عن قلقها وانزعاجها الشديدين من اتهامات زعيم جماعة الحوثي المصنفة عالميًا ضمن قوائم الإرهاب، لموظفيها بـ"التجسس ورفع إحداثيات لإسرائيل"، معتبرةً تلك الاتهامات "أمرًا غير مقبول يعرض حياة موظفيها في كل مكان للخطر".
وأكد المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، رفض الأمم المتحدة القاطع لأي اتهامات من قبل جماعة الحوثي بتورط موظفيها أو عملياتها في اليمن بأي شكل من أشكال التجسس أو أي أنشطة لا تتوافق مع مهمتها الإنسانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news