50 يوماً من الكذب .. مقتل الغماري يهز صنعاء ويفضح انهيار المنظومة الإعلامية للحوثي!

كشفت تطورات جديدة حقيقة صدمة جماعة الحوثي الإرهابية بمصرع قائد جناحها العسكري محمد عبدالكريم الغماري، الذي ظلت الجماعة تنكر مقتله لأكثر من 50 يوماً، في واحدة من أكبر عمليات التضليل الإعلامي التي تمارسها الجماعة منذ نشأتها.

فبعد مرور أسابيع على مقتله، واصلت قنوات ووسائل إعلام الحوثيين نشر أخبار كاذبة باسمه، كان آخرها برقية مزورة بثتها قناة المسيرة قبل يومين، زعمت صدورها عن الغماري نفسه، في محاولة بائسة لإخفاء الحقيقة عن أتباعها وامتصاص وقع الصدمة داخل صفوفها.

غير أن خطاب زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي اليوم، فضح تناقضات إعلام المليشيا، حين أقرّ ضمناً بمقتله قائلاً إن "زملاء الغماري تولّوا إدارة العمل منذ رحيله"، في اعترافٍ واضح يؤكد أن القائد العسكري قُتل قبل نحو خمسين يوماً، وليس كما ادّعت الجماعة بأنه كان مصاباً وتوفّي مؤخراً.

ويرى مراقبون أن تخبط الجماعة في إعلان مقتل الغماري وتزييفها المستمر للحقائق يعكسان حالة الانهيار المعنوي والارتباك القيادي داخل صفوفها، خصوصاً في ظل تصاعد الضربات التي طالت الصفين الأول والثاني من قياداتها خلال الأشهر الأخيرة.

ويشير هذا المشهد إلى أن الضربة التي تلقّتها المليشيا بمصرع الغماري لم تكن عادية، بل شكّلت فجوة في بنيتها العسكرية والأمنية، دفعتها إلى التغطية بالكذب والتبرير، في وقتٍ تتهاوى فيه قدرتها على ضبط جبهاتها وإقناع أنصارها برواياتها المضللة.