أعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم الخميس، مقتل رئيس هيئة أركانها اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، في غارات جوية استهدفت مواقع تابعة لها، ما يمثل ضربة موجعة لأحد أبرز قادتها العسكريين والمقرّبين من زعيمها عبد الملك الحوثي.
ووفقاً للنسخة التابعة للمليشيا من وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، فإن الغماري قُتل مع نجله حسين وعدد من مرافقيه جراء ما وصفته الجماعة بـ”غارات العدوان الأمريكي الصهيوني”، دون أن تكشف عن تفاصيل المكان أو توقيت العملية.
ويأتي الإعلان بعد أيام من تداول وسائل إعلام إسرائيلية أنباء عن استهداف الغماري في اجتماع سري بصنعاء، حيث ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه أُصيب حينها بجروح خطيرة في محاولة اغتيال نُفذت داخل العاصمة الخاضعة لسيطرة المليشيا.
ويُعد الغماري، البالغ من العمر قرابة الخمسين، من أبرز العقول العسكرية في صفوف الحوثيين، وكان يشرف بشكل مباشر على العمليات القتالية في مختلف الجبهات، ويُوصف بأنه القائد الفعلي لقوات الجماعة.
وتولى الغماري منصب رئيس هيئة الأركان العامة للمليشيا منذ عام 2016، بعد أن منحته الجماعة رتبة لواء ركن، وظل من الشخصيات الأكثر نفوذاً في هيكلها العسكري.
ويُرجّح أن يفتح مقتله الباب أمام صراعات داخلية على قيادة الجهاز العسكري للمليشيا، في ظل سلسلة الغارات التي طالت عدداً من قيادات الصف الأول خلال الأسابيع الأخيرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news