قال الكاتب أحمد حميدان، إن قوات المجلس الانتقالي أطلقت سراحه في مدينة عدن، مشيراً إلى أن الاعتقال ترك آثاراً نفسية وترك غصة رغم خروجه بسلامة الله وحفظه.
وأوضح حميدان في أول تصريح له عقب الإفراج أنه ليس من دعاة العنف أو الفوضى، بل من "دعاة التسامح والسلام القادر على إنتاج شراكة حقيقية تعيد بناء مجتمع متنوع ومتعدد"، مستلهماً من روح أكتوبر قيم التحرر والوحدة الوطنية.
وأضاف أن ما تعرض له يجسد "حالة من الفوضى والتشوه في المعايير"، مشيراً إلى أن القمع وتكميم الأصوات لن يصنعا وطناً حقيقياً بل "وطناً لجماعة واحدة وعلى الآخرين أن يناضلوا من أجل حقوقهم".
وانتقد حميدان ما وصفه بتكرار دوامة الإقصاء والتهميش منذ ما بعد الاستقلال، مؤكداً أن "كل الحلول تتهاوى أمام نزعة السيطرة والهيمنة"، وأن الصراع القائم هو نتيجة تراكمات تاريخية لم تُعالج بوعي ومسؤولية.
وأشار إلى أن تجربة الاعتقال كانت صادمة في بدايتها، حيث يُمارس فيها التعسف والإهانة من قبل بعض الأفراد الذين يسيئون استخدام السلطة، لكنه في الوقت نفسه ثمّن وجود عناصر أمنية وصفها بأنها "متفهمة وواعية وتؤمن بأن المعارضة ضرورة لاستقامة النظام".
وعبّر الكاتب عن امتنانه لكل من تضامن معه وسانده خلال فترة احتجازه، مؤكداً أن الدعم الواسع الذي تلقاه "أعاد إليه روحه وإيمانه بأن الوطن ما زال فيه شرفاء يرفضون العبث والاستبداد".
وختم حميدان بالقول إن التجربة تستدعي "فترة نقاهة لإعادة قراءة المبادئ والمواقف"، مؤكداً أن الأوطان لا تُبنى إلا بالتنوع والشراكة والاحترام المتبادل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news