”الحوثي يُجبر آلاف المدنيين على التدريب القتالي ويدشّن مرحلة جديدة من ”العسكرة الشاملة”

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 178 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
”الحوثي يُجبر آلاف المدنيين على التدريب القتالي ويدشّن مرحلة جديدة من ”العسكرة الشاملة”

اختتمت جماعة الحوثي، الأربعاء، ما وصفته بـ"المستوى الأول من الدورات القتالية الإلزامية" تحت شعار "طوفان الأقصى"، في خطوة أثارت موجة واسعة من الاستنكار والتحذير من تداعياتها الإنسانية والمجتمعية.

وبحسب مصادر محلية وصحفيين مطلعين، استهدفت هذه الدورات الآلاف من المدنيين، بينهم موظفون في مؤسسات التعليم والخدمات العامة، في إطار ما يُنظر إليه على أنه أخطر مراحل "العسكرة الشاملة" التي تفرضها الجماعة على المجتمع في مناطق سيطرتها.

وأفاد الصحفي فارس الحميري، في تقرير مفصل، أن الدورات شملت بشكل إلزامي أكاديميين وموظفي جامعات ومدارس خاضعة لما يُعرف بـ"الحارس القضائي"، وهي آلية فرضتها الجماعة لإدارة المؤسسات التعليمية والمالية. كما طالت الحملة شخصيات اجتماعية وسكانًا من مختلف الأحياء والعُزل والمديريات في العاصمة صنعاء وعدة محافظات تحت سيطرة الحوثيين، مثل ذمار، عمران، وصعدة.

وأكدت مصادر متطابقة أن المليشيا وزّعت شهادات مشاركة رسمية على المجندين المدنيين، ووعدتهم بإدراج أسمائهم ضمن قوائم وزارة الدفاع التابعة للجماعة.

ولفتت المصادر إلى أن الحوثيين بدأوا، منذ أسابيع، بجمع بصمات الأصابع والصور الشخصية للمشاركين، تمهيدًا لإصدار بطاقات عسكرية لهم، في خطوة تهدف إلى توثيق انتمائهم المؤسسي للجهاز العسكري للجماعة.

وفي صورة رمزية أثارت جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر رئيس جامعة ذمار، الدكتور محمد الحيفي، وهو يؤدي التحية العسكرية للمشرف الحوثي في المحافظة، أحمد حسين الضوراني.

واعتبر ناشطون أن المشهد يجسد انهيار الحدود بين مؤسسات التعليم المدنية والآلة العسكرية الحوثية، ويُظهر مدى التداخل القسري بين الحياة الأكاديمية والانخراط في البنية القتالية للجماعة.

ويأتي هذا التصعيد في سياق خطة أوسع تسعى من خلالها جماعة الحوثي إلى تجنيد المجتمع بأكمله، لا سيما في ظل الضغوط العسكرية والاقتصادية المتزايدة.

وبحسب مراقبين، فإن إطلاق المرحلة الثانية من الدورات القتالية تحت ذات الشعار "طوفان الأقصى" سيشمل دفعات جديدة من الموظفين، الأكاديميين، الطلاب، وحتى المدنيين من خلفيات مدنية بحتة، في محاولة منظمة لتحويل اليمن إلى "خزان بشري" يخدم مشروعها الطائفي المسلح.

ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تتجاوز مجرد التدريب العسكري، لتصبح أداة لغسل الأدمغة، وفرض الولاء الأيديولوجي، وتكريس ثقافة العنف والطائفية في أوساط المجتمع المدني، لا سيما بين فئات الشباب والكوادر التعليمية التي كان يُفترض أن تكون ركيزة للتنمية لا للحرب.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مليشيا الحوثي تنقل الأسلحة الثقيلة من معسكر استراتيجي في حضرموت إلى هذه المحافظة

المشهد اليمني | 841 قراءة 

استنفار في الرياض بعد فشل الوفد السعودي الإماراتي في عدن

شبكة اليمن الاخبارية | 781 قراءة 

ترتيبات غير معلنة لصياغة رئاسة جديدة لليمن

عدن تايم | 690 قراءة 

حسم سعودي لوضع الإصلاح في اليمن مع محاولته العودة لأحضانها

العاصفة نيوز | 627 قراءة 

الزبيدي يحدد شرطًا لمشاركة القوات الجنوبية في معركة صنعاء

المرصد برس | 566 قراءة 

استعدوا جيدًا .. الزبيدي يعد أبناء ‘‘ذمار’’ بمفاجأة وشيكة.. ويوجه تهمة خطيرة للشرعية!!

المشهد اليمني | 524 قراءة 

عاجل: اول تحرك أمريكي لدعم البنك المركزي بعدن

كريتر سكاي | 457 قراءة 

طائرات حربية تحلّق في أجواء محافظة حضرموت وتطلق قنابل تحذيرية

كريتر سكاي | 442 قراءة 

السعودية توقف سفيرها آل جابر عن مهامه على خلفية توترات المحافظات الشرقية

موقع الجنوب اليمني | 436 قراءة 

استنفار في الرياض بعد فشل الوفد السعودي الإماراتي

يمن فويس | 418 قراءة