قال مسؤول أممي أن إعادة إعمار قطاع غزة ستحتاج إلى ما يقارب 70 مليار دولار، وفقًا لتقييم مشترك أجرته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، مشيرًا إلى أن نحو 20 مليار دولار مطلوبة خلال السنوات الثلاث المقبلة لبدء عملية التعافي.
وأوضح مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين"جاكو سيليرز"، في تصريح صحفي أطلع عليه "بران برس"، أن حجم الدمار في القطاع "هائل ومروع"، مؤكداً أن صمود أهل غزة وعزمهم على إعادة إعمار القطاع أمر مذهل.
وأضاف أن الحرب في قطاع غزة التي استمرت عامين خلّفت ما لا يقل عن 55 مليون طن من الأنقاض، ما يعادل عادل 13 مثلا لأهرامات الجيزة،
وأن تعافي غزة بالكامل قد يستغرق عقودا.
ولفت إلى إن البرنامج تمكن حتى الآن من إزالة أكثر من 81 ألف طن من الركام، فيما يُعاد استخدام نحو 13 ألف طن منها في رصف الطرق وتشييد أرضيات للملاجئ، بهدف توفير الوصول للجهات الإنسانية الفاعلة حتى تتمكن من تقديم المساعدة والدعم اللازمين لسكان غزة.
وقال المسؤول الأممي، إن دولا، من بينها الولايات المتحدة وكندا ودول عربية وأوروبية، أعطت مؤشرات واعدة على استعدادها للمساهمة في تكلفة إعادة إعمار غزة.
وحول الوضع الصحي في القطاع أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية "طارق ياساريفيتش"،
أن الضغط على المستشفيات ما يزال شديدًا، داعيًا إلى زيادة الإمدادات الطبية وتوسيع عمليات الإجلاء الصحي من القطاع.
وأشار إلى أن نحو 15,600 شخص، بينهم 3,800 طفل، بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل، مطالبًا بفتح جميع ممرات النقل الطبي إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبمشاركة دول إضافية في استقبال المرضى.
وأضاف أن أكثر من مليون شخص في غزة بحاجة إلى دعم نفسي عاجل، مؤكدًا أن احتياجات الصحة النفسية تضاعفت منذ اندلاع الحرب، في ظل ضعف الخدمات المتاحة، والحاجة الى ضمان دمج خدمات الصحة النفسية في جميع مستويات الرعاية.
وذكر متحدث الصحة العالمية أن قرابة 42 ألف شخص في غزة يعانون من إصابات جسدية غيرت حياتهم، بينهم طفل من كل أربعة مصابين، مضيفاً أنه منذ أكتوبر 2023 واجه أكثر من 5000 شخص بتر الاطراف.
وعلى مدى عامين منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023م، خلف القصف الإسرائيلي التواصل دماراً هائل في غزة حيث حول مساحات شاسعة من القطاع إلى أرض قاحلة، وأسفر، وفقاً للسلطات الصحية في غزة عن استشهاد نحو 68 ألف شخص.
وطبقاً لأحدث بيانات صادرة عن الأمم المتحدة المستندة إلى صور الأقمار الصناعية الملتقطة بين 22 و23 سبتمبر/أيلول الماضي، تبيَّن أن نحو 83% من المباني في مدينة غزة قد تضررت، من بينها نحو 17 ألفا و734 مبنى دُمّرت بالكامل.
وفي خان يونس جنوبا، الوضع مشابه. أحياء كاملة مثل حيّ الشامي سُويت بالأرض بعدما كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته خلال الأسابيع الأخيرة. وعلى مستوى القطاع، ارتفع عدد المباني المدمَّرة بمقدار الثلث مقارنة بالشهر السابق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news