رغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، استبعد خبراء في الملاحة البحرية أن يؤدي ذلك إلى انتعاش فوري في حركة الشحن عبر البحر الأحمر، التي تعرّضت لاضطرابات واسعة جراء هجمات الحوثيين المستمرة.
وذكر تقرير نشرته شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية، أن شركات الشحن العالمية ما تزال مترددة في استئناف عملياتها عبر هذا الممر الحيوي، بسبب تعقيدات إعادة هيكلة خطوط التجارة الدولية، إلى جانب حالة عدم اليقين التي تكتنف مستقبل الأوضاع في الشرق الأوسط.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الأبحاث البحرية “سي إنتليجنس”، آلان مورفي، إن وقف إطلاق النار الأخير لا يقدّم ضمانات كافية حول ديمومته أو قدرته على إنهاء الصراع في غزة بصورة نهائية، مشيرًا إلى أن الأسواق البحرية تتعامل بحذر مع التطورات السياسية والأمنية في المنطقة.
وفي السياق ذاته، أكدت شركة “ميرسك” الدنماركية، إحدى أكبر شركات النقل البحري في العالم، أنها ستواصل تجنّب ممرات البحر الأحمر حتى إشعار آخر، رغم الاتفاق السياسي الأخير، موضحة في بيان رسمي أنها لن تدرس العودة إلا في حال توفر ترتيبات أمنية فعّالة تضمن سلامة سفنها وأطقمها.
وأضافت الشركة أن التوترات في مضيق باب المندب لا تزال مرتبطة بشكل وثيق بالأحداث الجارية في غزة، معتبرة أن الحديث عن تحسن فوري في الوضع الأمني سابق لأوانه.
وعبّرت “ميرسك” في ختام بيانها عن أملها في أن يشكّل وقف إطلاق النار بداية لمسار سلام دائم يحقق الاستقرار في المنطقة، وينعكس إيجابًا على حركة الملاحة العالمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news