من جبال ردفان إلى ميادين صنعاء .. ثورات اليمن لا تموت

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 44 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
 من جبال ردفان إلى ميادين صنعاء .. ثورات اليمن لا تموت

من جبال ردفان إلى ميادين صنعاء .. ثورات اليمن لا تموت

قبل 26 دقيقة

في الذاكرة اليمنية، لا تُذكر ثورة 14 أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني إلا مقرونة بالشموخ، والإصرار، والإيمان العميق بحق الشعب في التحرر. يومها، خرج الثوار من ردفان الأبية ليقولوا كلمتهم في وجه الاحتلال، وليعلنوا أن اليمن لا تقبل الضيم، ولا تنحني للطغيان.

واليوم، وبعد عقود، يتكرر المشهد بصيغة جديدة، عدوٌّ جديد بلباس داخلي، يحمل راية الإمامة بثوب طائفي دخيل على نسيج المجتمع اليمني، جاء لينقض ما بناه اليمنيون طوال عقود الجمهورية.

وفي وجه هذا الطغيان الحوثي، وقف الزعيم علي عبدالله صالح ذات يوم، ليُطلق شرارة ثورة جديدة، ثورة داخل الجمهورية ذاتها، ضد الكهنوت الذي أراد أن يعيد اليمن إلى عصور السلالات، والحكم الوراثي، وتقسيم الشعب إلى "سادة" و"خدم".

صالح، بما له وما عليه، اتخذ القرار الأصعب، أن يواجه المليشيا التي غدرت به وأرادت أن تستولي على الدولة باسم الحق الإلهي. ثورته ضد الحوثيين لم تكن مجرد انتفاضة سياسية، بل كانت استكمالًا طبيعيًا لمسار جمهوري بدأه اليمنيون منذ 26 سبتمبر و14 أكتوبر.

ورغم استشهاده، لم تمت ثورته، بل تحولت إلى شرارة في صدور الأحرار، وصارت دمًا جديدًا في عروق اليمنيين الذين رفضوا أن تحكمهم العمائم المدعومة من إيران. وما المقاومة الوطنية في المخاء والمناطق الأخرى إلا امتداد لتلك اللحظة التاريخية التي قرر فيها صالح أن يواجه.

اليوم، ونحن نستذكر ثورة 14 أكتوبر، لا يمكن أن نغفل عن الثورة المستمرة ضد الحوثي. فكما واجه اليمنيون جيوش الاحتلال الإنجليزي، يواجهون اليوم جيوش الانقلاب، بعزيمة لا تلين، وبإيمان لا يتراجع.

وإن كان التاريخ قد خلد أسماء مثل لبوزة وراجح لبوزة وعبدالفتاح إسماعيل، فإن المعركة الحالية ستخلد أيضًا آلاف الأبطال الذين استشهدوا وهم يرفضون العودة إلى الكهنوت، ممن فجروا صرخاتهم في وجه الغطرسة الحوثية.

إن اليمن التي أنجبت ثوار أكتوبر بالأمس، لا تزال تنجبهم اليوم. والزعيم الذي أشعل جذوة الثورة ضد الحوثي ترك وراءه مواقف تلهب الشارع، وتمنح الشرعية الأخلاقية والسياسية لكل من يقاوم هذا المشروع الإمامي السلالي.

الرسالة التي يجب أن تُفهم اليوم: الإمامة لا مستقبل لها في اليمن، كما لم يكن للاستعمار مستقبل في الجنوب. واليمن التي قاومت الطغيان الخارجي، لن تسكت على الطغيان الداخلي.

من ثورة أكتوبر إلى انتفاضة ديسمبر، ومن دماء الثوار في ردفان إلى دماء الشهداء في صنعاء، التاريخ يعيد نفسه. لكن البوصلة ثابتة: لا مكان للاستبداد، لا خارجيًا ولا داخليًا.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الزبيدي رئيسا للجمهورية اليمنية المعترف بها دوليا

مراقبون برس | 507 قراءة 

مصادر في تعز تتحدث لـ“برّان برس” عن انشقاق قيادي عسكري من صفوف الحوثيين وتروي تفاصيل خلافه مع الجماعة

بران برس | 480 قراءة 

حزمة قرارات رئاسية بتغييرات وزارية وعسكرية في اليمن

مراقبون برس | 458 قراءة 

إحباط عملية تهريب في مطار عدن: ضبط طرد يحتوي على مفاجأة ضخمة والقبض على شخصين

نيوز لاين | 368 قراءة 

”من أجل سلامته وكرامته… مواطن في إب يضطر لبيع عمارة فاخرة هربًا من جاره وبرج اتصالات!”

المشهد اليمني | 364 قراءة 

محافظة يمنية مهملة تغرق بالنفط ولم يتم التنقيب فيها وتم اكتشافه قبل أكثر من مائة عام .. تفاصيل

يمن فويس | 361 قراءة 

طارق صالح يطلق هذا التحذير الهام بعد حراك سياسي مع السفراء !

يمن فويس | 310 قراءة 

مأساة في صعدة.. شاب يف جّر نفسه بجوار قبر حبيبته بعد أن رفض أهلها تزويجه بها

كريتر سكاي | 305 قراءة 

هؤلاء المسؤوليين يقهرون ملايين اليمنيين بعمل خسيس وصادم

نيوز لاين | 277 قراءة 

موعد مباراة العراق ضد الإمارات في مواجهة مصيرية لملحق كأس العالم 2026

عدن نيوز | 242 قراءة