في تطور جديد يعكس تصعيداً حوثياً خطيراً ضد حرية الملاحة في البحر الأحمر، أقدمت مليشيا الحوثي على احتجاز سفينة شحن تجارية وتحويل وجهتها قسراً من غاطس ميناء الحديدة إلى ميناء رأس عيسى النفطي الخاضع لسيطرتها، وفقاً لمصادر ملاحية يمنية مطلعة.
وأفادت المصادر أن السفينة “أطلس” (ATLAS)، المحمّلة بـ 7200 طن من مادة السكر المخصص للاستهلاك المدني لصالح مستوردين محليين، كانت قد وصلت إلى مياه الحديدة في أواخر سبتمبر الماضي قادمة من ميناء ينبع السعودي، قبل أن تُجبر على مغادرة الغاطس التجاري إلى ميناء مغلق مخصص لتصدير النفط الخام.
ووصفت المصادر هذا الإجراء بأنه احتجاز قسري مخالف للقانون الدولي، مشيرة إلى أن الميليشيا تسعى من خلاله إلى استخدام الموانئ كورقة ضغط سياسي واقتصادي، رغم أن السفينة لا تحمل أي شحنات نفطية أو مواد ذات طابع عسكري.
تصعيد ممنهج وقلق دولي متزايد
وتندرج هذه الحادثة ضمن سلسلة انتهاكات حوثية متكررة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، وسط تحذيرات متواصلة من المركز البريطاني لعمليات التجارة البحرية (UKMTO) ومنظمات دولية أخرى من خطر عسكرة الموانئ اليمنية وتحويلها إلى أدوات للابتزاز البحري.
وبحسب تقارير ملاحية، فإن احتجاز السفن التجارية رغم حصولها على تصاريح صادرة عن آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM)، يشكل خرقاً واضحاً للاتفاقات البحرية الدولية ويقوّض الثقة في أمن خطوط الإمداد العالمية عبر البحر الأحمر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news