وجه نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد سعيد بن بريك، انتقادات لاذعة للوضع المتردي في المحافظات الجنوبية التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي، المدعوم من الإمارات.
آ وحمل بن بريك -بشكل ضمني- قيادة الانتقالي مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، جاء ذلك في مقال له بعنوان "الجنوب بين حلم الحرية ووجع الواقع" بالتزامن مع الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر، وظهور عيدروس الزبيدي امام حشود جماهيرية من انصاره في محافظة الضالع، احتفالا بالمناسبة.
آ بن بريك قال إن ''الثورة التي انطلقت من جبال ردفان قبل أكثر من ستة عقود "أعادت للجنوب كرامته المسلوبة"، غير أن "الواقع اليوم لا يليق بتضحيات الشهداء ولا بروح أكتوبر العظيمة".
وأضاف أن "بلاد الجنوب أنهكتها الأزمات، والموظفين بلا رواتب منذ أشهر، والأسر تبحث عن لقمة كريمة في وطن يفيض بالخيرات".
واشار القيادي في المجلس الإنتقالي إلى أن المواطن الجنوبي الذي حلم بدولة عادلة "يواجه كل صباح واقعاً أكثر قسوة وعبثاً يتجدد بأسماء مختلفة ووجوه متكرّرة".
وقال بن بريك إن "التحرر لا يكتمل برحيل المحتل فقط، بل يبدأ ببناء الإنسان القادر على مواجهة العابثين الذين يتسلقون على أكتاف الثورة باسمها، ويختبئون خلف شعاراتها لينهبوا أحلام الناس ويستبدلوا بظلم الأمس أشكالاً جديدة من الإقصاء والفساد".. مضيفًا"أن من جعلوا من القضية سلّماً للوصول، ومن الثورة رداءً يتدثّرون به حين يشاؤون، أساؤوا إلى روح النضال وأضاعوا بوصلة القضية"، في اشارة لقيادة المجلس الإنتقالي التي هو جزء منها، داعياً إلى مراجعة جادة للمسار السياسي ووضع مصلحة الجنوب فوق الحسابات الشخصية والجهوية'.
وزاد:"أن الشعب الذي قدّم الشهداء لا يستحق أن يُكافأ بالخذلان أو يُترك فريسة للفقر والجوع"، مشدداً على أن "الحرية ليست شعاراً يُرفع في المناسبات، بل عهدٌ يُترجم في الميدان".
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news