يمن إيكو|أخبار:
باحتلالها المركز الأولى، وتراجع أمريكا إلى المركز الثاني، تمكنت الجزائر خلال سبتمبر 2025، من انتزاع صدارة الولايات المتحدة في توريد الغاز لإسبانيا، في تطور يعكس عودة الحضور الجزائري القوي في سوق الطاقة الأوروبية، وسط تراجع الإمدادات الروسية وتبدّل أنماط الطلب، وفقاً لما نشرته منصة الطاقة المتخصصة واطّلع عليه موقع “يمن إيكو”.
وأظهرت بيانات المنصة أن الجزائر استحوذت على 37.2% من إجمالي واردات الغاز الإسبانية خلال سبتمبر، بإجمالي 10.24 تيراواط/ساعة من الغاز المسال، مقابل 27% فقط للولايات المتحدة التي بلغت شحناتها 7.45 تيراواط/ساعة، في انخفاض لافت من أكثر من 10.5 تيراواط/ساعة في أغسطس الماضي، بينما حلّت نيجيريا وأنغولا وروسيا في المراتب التالية بنسب متفاوتة.
وخلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، عززت الجزائر موقعها كأكبر مزود لإسبانيا، بنسبة 33.4% من إجمالي الواردات، بإجمالي 92.11 تيراواط/ساعة من الغاز الطبيعي والمسال، متقدمة على الولايات المتحدة التي بلغت حصتها 30.7%، ثم روسيا بنسبة 11.5%، بحسب بيانات الشركة المشغلة لشبكة الغاز الإسبانية “إيناغاز” التي نقلتها المنصة.
ويرى محللون أن هذا التحول يعزز الدور الاستراتيجي للجزائر كمصدر رئيسي لأوروبا الجنوبية، مستفيدة من موقعها الجغرافي القريب والبنية التحتية القوية للأنابيب الممتدة عبر المتوسط، خصوصاً خط “ميدغاز” الذي يربطها مباشرة بإسبانيا، إلى جانب ارتفاع الطلب الأوروبي على الإمدادات المستقرة بعقود طويلة الأجل.
وقال المحلل في بنك “يو بي إس” جيوفاني ستاونوفو، إن “الجزائر نجحت في استثمار موقعها كمصدر موثوق لإمدادات الغاز إلى أوروبا، في وقت تتأثر السوق بتقلبات الإمدادات الأمريكية وتراجع الشحنات الروسية”، مؤكداً أن “الاستقرار في الصادرات الجزائرية يعزز أمن الطاقة الإسباني”.
كما أشار محللون في “بي إم آي” إلى أن التفوق الجزائري يعكس قدرة الجزائر على الحفاظ على وتيرة إنتاجية مستقرة رغم تحديات السوق، مشيرين إلى أن “الولايات المتحدة لا تزال منافساً قوياً بفضل صادراتها من الغاز المسال، لكن موقع الجزائر يمنحها أفضلية واضحة في التكلفة وسرعة التسليم للأسواق الأوروبية”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news