أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي أن إرث أكتوبر سيظل حاضراً في وجدان اليمنيين ومصدر إلهام للأجيال المتعاقبة، لما يجسّده من قيم الكفاح ضد الاستبداد والتبعية، ومن روح الحرية التي أرست مكانة عدن كعاصمة للتنوير ومهد للتحولات الوطنية الكبرى.
وأوضح العليمي، في كلمة وجهها إلى الشعب اليمني عشية الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، أن المجلس الرئاسي والحكومة ماضون في نهج الشراكة الوطنية كخيار ثابت لاستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، وترسيخ مبادئ العدالة والمواطنة المتساوية.
وأشار إلى أن ثورة أكتوبر لم تكن حدثاً عابراً في تاريخ اليمن، بل محطة فاصلة جسّدت إرادة اليمنيين في التحرر من الاستعمار والاستبداد في الشمال والجنوب، وأطلقت مساراً وطنياً نحو بناء الدولة الحديثة وتحقيق تطلعات الشعب في الكرامة والسيادة.
وشدد الرئيس العليمي على أن القضية الجنوبية تمثل محوراً أساسياً في أي تسوية سياسية شاملة، مؤكداً أن الإنصاف والوضوح والشفافية هي السبيل لضمان الاستقرار وصون سيادة الدولة وتحقيق السلام والتنمية.
وتطرق إلى تجربة الجنوب بعد الاستقلال، وما حققته من خطوات ريادية في بناء مؤسسات الدولة المدنية وتمكين المرأة وإطلاق أول قناة تلفزيونية ونادٍ رياضي، باعتبارها نماذج مبكرة لمجتمع مدني متقدم ومنفتح.
وأكد العليمي أن الحكومة تواصل تنفيذ برنامج الإصلاحات الاقتصادية بالتعاون مع البنك المركزي، ما انعكس إيجاباً على سعر العملة واستقرار أسعار السلع الأساسية، إضافة إلى بدء صرف مرتبات موظفي القطاعين المدني والعسكري وجدولة المتأخرات، بما يشمل مستحقات البعثات الدبلوماسية والطلاب الدارسين في الخارج.
كما عبّر عن تقديره العميق لمواقف المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الشعب اليمني ومساندة جهود تحقيق السلام، مشيداً بعطائهما السخي ومبادراتهما الإنسانية والتنموية المتواصلة.
وفي ختام كلمته، هنأ الرئيس العليمي الشعب الفلسطيني باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مثمناً الجهود التي قادتها السعودية ومصر وقطر، إلى جانب الأشقاء العرب والشركاء الدوليين، للتوصل إلى هذا الإنجاز على طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد ثقته المطلقة بالقوات المسلحة والأمن وكافة التشكيلات العسكرية في مواصلة أداء مهامها الوطنية، مشيراً إلى أن الشباب والنساء يمثلون طليعة التغيير وبناة المستقبل الذي يليق باليمن وأبنائه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news