تُطل على أبناء الجنوب اليوم الذكرى الثانية والستون لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، تلك الثورة التي انطلقت شرارتها الأولى من جبال ردفان عام 1963، حين أُطلقت أول رصاصة في وجه الاستعمار البريطاني، لتعلن ميلاد مرحلة جديدة من النضال والكرامة والسيادة.
وفي هذه الذكرى الوطنية الخالدة، يستحضر الجنوبيون تضحيات الذئاب الحُمر الذين كتبوا بدمائهم فجر الحرية، مؤكدين استمرار مسيرة النضال تحت راية المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يقود اليوم معركة الدفاع عن الجنوب سياسيًا وعسكريًا وتنمويًا.
وخلال السنوات الماضية، حقق المجلس الانتقالي إنجازات بارزة تمثلت في ترسيخ الحضور السياسي الجنوبي على المستويين الداخلي والخارجي، والمشاركة في مجلس القيادة الرئاسي ممثلًا لإرادة الشعب الجنوبي، إلى جانب إسهامه في تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة، ودعم الجبهات في مواجهة الميليشيات والإرهاب. إلى جانب نشاطه الدبلوماسي الواسع لإيصال قضية الجنوب إلى المحافل الإقليمية والدولية.
وتأتي هذه الذكرى المجيدة لتؤكد أن روح ثورة أكتوبر ما زالت حيّة في وجدان الجنوبيين، وأن أهدافها في التحرر واستعادة الدولة الجنوبية ما تزال حاضرة في مشروع المجلس الانتقالي، الذي يواصل قيادة المرحلة بثبات نحو مستقبل يليق بتضحيات الأبطال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news