تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية ملاحقة الأصوات الحرة في مناطق سيطرتها، بعد أن كشف القيادي في المليشيا أحمد مطهر الشامي عن نوايا حملة قمع جديدة، حين زعم في منشور له أن مؤثرين يمنيين يتلقون دعماً من التحالف العربي للتحريض ضد جماعته.
هذا الاتهام الذي أثار موجة سخرية واسعة، رآه مراقبون محاولة يائسة لتبرير حملة أمنية مرتقبة تستهدف ما تبقى من النشطاء والصحفيين المستقلين الذين ينتقدون تدهور الأوضاع المعيشية في صنعاء وصعدة وذمار، مع تصاعد الغضب الشعبي من سياسات الحوثيين التي دمرت الاقتصاد وأفقدت الناس رواتبهم وأغرقت الأسواق بارتفاعات متواصلة في أسعار السلع الأساسية.
ويرى محللون أن مليشيا الحوثي تحاول خلق غطاء “أمني” لضرب الأصوات الناقدة ووصمها بالعمالة، في إطار سياسة ممنهجة لتكميم الأفواه وإغلاق المجال العام، بينما تنعم قياداتها بثروات منهوبة وامتيازات فاحشة على حساب ملايين الجياع.
وأكدت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية الحوثية بدأت فعلاً برصد أسماء صحفيين ومؤثرين مستقلين، تمهيداً لحملة اعتقالات جديدة تستهدف إسكات كل رأي مخالف، في مشهد يعكس رعب المليشيا من أي حراك شعبي قد يطيح بقبضتها على المواطنين المنهكين من الفقر والجوع والقمع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news