مفتتح يمشي الفقير وكل شيء ضده والناس تغلق دونه أبوابها وتراه ممقوتا وليس بمذنب ويرى العداوة لا يرى أسبابها حتى الكلاب إذا رأته مقبلاً نبحت عليه وكشرت أنيابها وإذا رأت يوماً غنياً ماشياً حنت إليه وحركت أذنابها
"الخبر المراقشة" منطقة ساحلية/جبلية تمتد من شقرة غرباً إلى أحور شرقاً بمسافة تزيد على (70) كيلو متر مربع وبها سكان يتجاوز تعدادهم (20) ألف نسمة .
هذه المنطقة كان لبعض أبنائها شرف المشاركة في ثورة 26 سبتمبر والدفاع عن صنعاء في حصار السبعين يوماً وكثير من أبنائها كانوا قادة في النضال الثوري ضد بريطانيا حتى تحرر الجنوب من الإستعمار .. ومع كل هذه التضحيات لم تنل ولو جزء مما قدمه أبنائها في مسيرة الثورة والجمهورية ..!!
بعد غدٍ نحتفل بالذكرى 62 لثورة 14 أكتوبر وأهالي منطقة "الخبر" مازالوا يعيشون أوضاعاً إقتصادية صعبة وما زال الكثير من أهالي القرى فيها يشربون من مياه برك الأمطار المكشوفة ..!!
السلطات المتعاقبة غضت الطرف عنها لأسباب مازالت مجهولة ومن حظها العاثر أن المنظمات الإغاثية الدولية مارست نفس الدور السلطوي من الإهمال والتطنيش تحت مبرر أنها مسرحاً للجماعات المسلحة الخارجة عن القانون .. وتلك بربجندا ظالمة سلطت على منطقة الخبر لأسباب مجهولة أيضاً ..!!
الغريب أن قضية الإرهاب تلاشت في العالم كله، ولكن الدعاية الظالمة مازالت تصر على أن الخبر منطقة غير آمنة ..!!
نعم كانت الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون في الخبر كما كانت في مناطق كثيرة من أبين لكنها كانت ثم بانت ..!!
والأغرب من ذلك أن أهالي المنطقة إستضافوا ممثلين عن بعض المنظمات الدولية الإغاثية وزاروا المنطقة وتجولوا فيها بأمان تام وبمجرد عودتهم إلى المدينة صدقوا الدعايات وتناسوا الواقع وزيارتهم للمنطقة ..!!
ياعالم ياقوم منطقة الخبر آمنة تماماً وخالية من الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وأهاليها يعيشون ظروفاً صعبة لا كهرباء .. لا طرقات داخلية .. لا مياه شرب نظيفة .. لا مدارس في القرى الجبلية التي تحول أبنائها إلى رعاة المواشي بدلاً من صفوف الدراسية ..!!
أيها المنظمات الدولية الإغاثية .. لا تظلموا "الخبر" كما ظلمتها السلطات المتعاقبة .. زوروها لتتطلعوا على أحوال أهاليها عن كثب وقدموا لهم شربة ماء نظيفة على الأقل ..!!
ملاحظة :
زرناها أكثر من مرة وتجولنا في مناطقها المختلفة بحرية تامة ولا أثر فيها لما يغلق .. والصور خير شاهد👇
للتواصل على الرقم التالي | 770335457
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news